الكويت تؤيد عودة النظام للجامعة العربية واجتماع عربي لبحث ذلك
تؤيد دولة الكويت عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الجريدة” الكويتية، مشيرةً لعقد اجتماع عربي لبحث هذه المسألة.
وقالت المصادر للصحيفة، اليوم الثلاثاء، إن الكويت ستكون مع القرار الذي ستتخذه الجامعة العربية، حول عودة النظام لمقعده في الجامعة.
وتحدثت عن اجتماع عربي سينعقد الأسبوع المقبل في مدينة جدة السعودية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث قضايا عدة، من بينها تفعيل مقعد سورية في الجامعة العربية.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، فإن عودة النظام تتطلب إجماعاً عربياً، كما حصل سابقاً حين تجميد عضويته.
وكانت جامعة الدول العربية قررت، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، تجميد عضوية سورية، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه، وبسبب عدم التزام النظام بقراراتها، فيما يتعلق بالمبادرة العربية حينها، لوقف العنف في الشوارع التي كانت تشهد مظاهرات ضده.
لكن تعالت أصوات عربية، خلال الأشهر الماضية، التي تدعو إلى عودته للجامعة خاصة خلال قمة الجزائر التي انعقدت أواخر العام الماضي، دون التوافق على ذلك.
والتطور اللافت خلال الأسابيع الماضية، هو الحراك العربي الحاصل للتطبيع مع النظام السوري، المتمثل عبر اتصالات وزيارات لوفود عربية إلى دمشق، تحت ذرائع تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال الذي ضرب المنطقة.
كما تمثل التطبيع عبر إعلان بعض الدول العربية، ومن بينها تونس، إعادة تمثيلها الدبلوماسي إلى دمشق، عبر تعيين سفير فيها.
ورغم أن دولة الكويت أعلنت، في شباط/ فبراير الماضي، عدم وجود خطط لديها لإعادة العلاقات مع النظام السوري، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت لصحيفة “الجريدة” أنها لن تمانع عودة النظام للجامعة العربية في حال حدث توافق عربي على ذلك.
وكان وزير الخارجية الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح، قال لوكالة “رويترز” قبل شهرين إن بلاده لا تخطط لحذو حذو الدول العربية بالتطبيع مع النظام، بالرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، والذي تذرعت الدول العربية به لفتح قنوات مع نظام الأسد.