الليرة تصل حاجز 1160.. نظام الأسد يكافح التدهور بملاحقة “الإشاعات”
تواصل الليرة السورية انهيارها في سوق العملات الأجنبية، في ظل محاولات من قبل نظام الأسد لمكافحة التدهور عن طريق ملاحقة “الإشاعات” والأشخاص الذين ينشرون سعر صرف السوق السوداء، بعيداً عن السعر المحدد من قبل “المصرف المركزي”.
وبحسب النشرة التي يصدرها موقع “الليرة اليوم”، سجل سعر صرف الليرة السورية اليوم الأحد، 1160 ليرة للمبيع، و1140 ليرة للشراء مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
ولا توجد أي بوادر أو مؤشرات، من شأنها إيقاف التدهور الذي حل على سعر صرف الليرة السورية، عدا المرسومان اللذان أصدرهما رئيس نظام الأسد، بشار الأسد، يوم أمس السبت.
والمرسوم التشريعي الأول يقضي بتشديد عقوبة كل من ينشر أخباراً تضرّ باستقرار الليرة السورية، التي تشهد انهياراً غير مسبوق في تاريخها.
أما المرسوم التشريعي الثاني يقر عقوبات صارمة على كل من يتعامل بغير الليرة السورية، كوسيلة للمدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري.
“ضرب بيد قوية”
بعد ساعات من إصدار المرسومين من قبل بشار الأسد، قال رئيس مجلس الوزراء في حكومة نظام الأسد، عماد خميس إن “الحكومة جادة بكل ما تعني الكلمة للضرب بيد قوية لكل من تسوّل له نفسه التلاعب بالليرة”.
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “لن نتساهل مع أحد، ولن نظلم أحداً”.
ويوم أمس السبت، عُقد اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء برئاسة خميس حول موضوع “منع التلاعب بالعملة الوطنية”.
واعتبر خميس أن “موضوع الدولرة أمر خطير، وبالتالي فإن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات وتعمل على تطبيق القوانين”.
بينما قال وزير الداخلية في حكومة نظام الأسد، محمد رحمون: “كوزارة دورنا تنفيذي بعد صدور المرسوم وتم، إصدار التعليمات لمنع التعامل بالدولار والتشديد في تطبيق المرسوم التشريعي”.
واعتبر حاكم المصرف المركزي، حازم قرفول، بحسب صحيفة “الوطن”، أن “زيادة الضغوط والتحديات الداخلية والخارجية فاقمت الموضوع لجهة التعامل بالدولار”، موضحاً أن “المرسوم لن يعاقب على حيازة العملة الأجنبية، وإنما على العمليات التجارية التي يتم تسديدها بالدولار”.
ماذا بعد المرسومين؟
انهيار الليرة السورية في سوق العملات الأجنبية واقعاً ليس جديداً، إذ شهدت السنوات الماضية تدهوراً تدريجياً، وصولاً إلى سعر الصرف الحالي القياسي.
ولم يتخذ نظام الأسد أي حلول ملموسة، من شأنها تثبيت سعر الصرف، حيث التزم “المصرف المركزي” التابع له الصمت وعدم التدخل، وأكد في نشراته اليومية على سعر الصرف الذي حدده بـ435.
المحلل الاقتصادي، يونس الكريم علّق على المرسومين اللذين أصدرهما الأسد.
وقال في منشور عبر “فيس بوك”، إنهما سيعملان “على تعميق نقطة المقاومة”، مشيراً إلى أن “كل قرار خاطئ هو بالحقيقة إنهاك للحل و لواقع الليرة”.
فيما توقع فراس شعبو الحاصل على دكتوراه في العلوم المالية والمصرفية في حديث لـ”السورية.نت”، أمس السبت، أن “تشهد الليرة حالة من زيادة التدهور، وقد يستطيع النظام من خلال بعض الحلول الأمنية، إيقاف هذا التدهور لأيام أو شهر على أبعد تقدير، لكن سوف يستمر مسلسل انهيار الليرة السورية، وذلك لعدة أسباب”.
ومن أبرز الأسباب، بحسب شعبو أن “المشاكل الهيكلية في الاقتصاد ما زالت موجودة، إضافةً إلى وجود حالة تضخم هائلة جداً، وكذلك عدم تدخل السلطة النقدية الممثلة بالمصرف المركزي الذي يعتبر شبه عاجز(..) كما أن تصريحات مسؤولين النظام كانت تزيد من سعر الصرف نتيجة شعور المواطن السوري ومن ورائه المستثمر أن النظام بعيد عن الواقع الاجتماعي”.
#سعر_الصرف هل المرسومين 3_4 الذي اصدرهم الاسد سوف يخفض سعر الدولار ؟ الجواب لا ..لا لماذا ؟لانه سيعمل على …
Posted by Younes Alkarim on Sunday, January 19, 2020