بدعوة من ثلاث دول.. مجلس الأمن يعقد اجتماعاً بشأن إدلب
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، غداً الخميس، بدعوة من ثلاث دول أعضاء، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لبحث الملف السوري، وعلى رأسه الأوضاع في إدلب.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، اليوم الأربعاء، عن مصدر في المنظمة، أن الدول الثلاث دعت إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع شمال غربي سورية، وطلبت إحاطة شاملة في المجلس لآخر التطورات الإنسانية والعسكرية والسياسية.
وأضاف المصدر، الذي لم تصرح الوكالة عنه، أن الاجتماع سينعقد بحضور المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، وممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أيضاً، نقلاً عن مصادرها، أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً، غداً، بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لمناقشة الوضع في شمال غربي سورية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ندد في بيان له، أمس، بانتهاك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، بقوله: “قرارات مجلس الأمن تُنتهك قبل أن يجف حبرها (…) واليوم رياح الجنون تجتاح العالم”.
وتعليقاً على الوضع في إدلب، قال غوتيريش: “كنا واضحين في تعبيرنا عن قلق بالغ إزاء التصعيد في سوريا، ونطالب بوقف المعارك”، وأضاف: “لا نؤمن بوجود حل عسكري، وقلنا أكثر من مرة إن الحل سياسي، ويجب الدفع قدماً بالعملية السياسية”.
ودعا الأمين العام إلى عدم التصعيد، عقب حادثة استهداف قوات الأسد لجنود أتراك في إدلب، معتبراً أن هذا التطور يُغيّر من طبيعة الصراع ويثير القلق الشديد، وأضاف “أدعو بشدة إلى وقف القتال وتهيئة جميع الظروف لتقديم المساعدات الإنسانية، مع نزوح نحو نصف مليون شخص بسبب الهجمات الأخيرة، وارتفاع حجم الاحتياجات الإنسانية”.
وسبق أن عقد مجلس الأمن، مطلع الشهر الماضي، جلسة طارئة بشأن إدلب، بطلب من فرنسا وبريطانيا، عقب تصعيد قوات الأسد قصفها للمدنيين في المنطقة، إلا أنها لم تخرج بأي قرار، واكتفت بالتنديد باستهداف المدنيين والمناطق الحيوية شمال غربي سورية.
وصعّدت قوات الأسد، وحليفتها روسيا، من قصفها على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، منذ قرابة شهرين، وسط تقدم القوات وسيطرتها على مناطق استراتيجية، في ظل ارتفاع وتيرة نزوح الأهالي.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، أمس الثلاثاء، نزوح أكثر من 61 ألف عائلة (ما يقارب 350 ألف نسمة)، من أرياف حلب وإدلب، خلال الفترة بين 16 يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى 4 فبراير/ شباط الجاري، مشيراً في بيان له إلى أن بعضهم نزح أكثر من ست مرات نتيجة العمليات العسكرية.