تحركات عربية جديدة حول سورية.. هل يحضر النظام قمة الرياض؟
تواصل دولٌ عربية تحركاتها التي بدأت قبل أسابيع، لبحث مسألة عودة النظام لمقعد سورية في جامعة الدول العربية، في وقت لا يزال فيه القرار العربي غير محسوم بهذا الخصوص.
وتعقد الجامعة العربية اجتماعاً الأحد المقبل، في العاصمة المصرية القاهرة، على مستوى وزراء الخارجية العرب، لمناقشة ملف إعادة النظام السوري للجامعة، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”، اليوم الخميس، عن مسؤول رفيع المستوى.
وأضافت أن الجامعة العربية “تعقد الأحد في القاهرة اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سورية إلى الجامعة العربية”.
هل سيحضر الأسد قمة الرياض؟
قالت شبكة “CNN” الأمريكية إن غالبية أعضاء جامعة الدول العربية وافقوا على دعوة النظام لحضور القمة المقبلة التي ستنعقد في الرياض، بعد أسبوعين.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن معظم الدول العربية وافقت على بدء عملية إرسال دعوة رسمية للأسد لحضور القمة.
ويحتاج إرسال الدعوة إلى إجراءات مسبقة تتمثل بعقد اجتماع في الرياض لاتخاذ قرار بشأن إلغاء تجميد عضوية سورية، ثم يتم بعدها إرسال الدعوة.
من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه لا يعلم ما إذا كانت سورية ستعود للجامعة العربية أم لا، قبل قمة الرياض.
وأكد في حوار تلفزيوني مع قناة “الشرق”، أمس الأربعاء، أنه لم يتسلم أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر، بصفته أميناً عاماً للجامعة.
وأضاف: “في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب”، ثم تُوجه دعوة رسمية للنظام لحضور القمة.
وتحدث أبو الغيط عن سياق قانوني يسبق العودة، وتابع: “يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها”.
ما التنازلات التي سيقدمها الأسد لقاء عودته للساحة العربية؟
وشهدت الساحة الدبلوماسية العربية تحركات عدة خلال الأسابيع الماضية، من أجل إعادة النظام السوري لمقعد سورية في الجامعة العربية، بعد أن أعادت دول عربية عدة العلاقات معه.
وبدأت تلك التحركات بعقد اجتماع في جدة، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، الذي انعقد لبحث الحل في سورية، دون أن ينتهي بأي نتائج على صعيد إعادة النظام إلى الجامعة العربية.
ثم انعقد اجتماع تشاوري في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة مصر والسعودية والعراق والأردن، وبحضور وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لبحث “مبادرة أردنية” لتحقيق تسوية سياسية للصراع في سورية.
وستشمل المبادرة معالجة قضية اللاجئين ومصير آلاف المعتقلين المفقودين، وتهريب المخدرات بين سورية والخليج عبر الأردن، ووجود الميليشيات الإيرانية في البلاد.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قالت في تقرير لها، الاثنين الماضي، إن بعض الدول العربية لا تزال مترددة بالموافقة على عودة النظام، ومن بين تلك الدول قطر والكويت، اللتين امتنعتا عن المشاركة بالخطط التي تقودها السعودية لدعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية هذا الشهر.