تدرس السلطات التركية، إعادة فتح معبر كسب الحدودي، الذي يربط بين مناطق سيطرة نظام الأسد في شمالي اللاذقية وولاية هاتاي التركية.
وقال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، سادات أونال، في جلسة عقدت بشأن سورية في مجلس الأمن قبل يومين، إن “المجال الجوي التركي مفتوح أمام الطائرات التي تحمل مساعدات إنسانية إلى سورية”.
وأضاف أن بلاده أعلنت إمكانية فتح معبر “كسب – يايلاداغ” الحدودي، لتسهيل شحنات المساعدات الدولية إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت في العاشر من الشهر الماضي، عن مسؤول تركي قوله، إن “تركيا تناقش إعادة فتح بوابة يايلاداغ – كسب الحدودية في البداية، لإرسال المساعدات مباشرة إلى مناطق الحكومة السورية”.
وفي لقاء بين وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وممثلين عن فعاليات إقتصادية تركية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طالبوا بفتح المعبر.
واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة في أنطاكيا (ATSO) حكمت سينشين، أن فتح المعبر مهم لاقتصاد ولاية هاتاي.
في حين رد جاويش أوغلو على هذه المطالب، بالتأكيد على أن فتح المعبر في “إطار التقييم”.
لكن الحديث عن فتح المعبر تزايد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري.
وطالب 64 كاتباً وشاعراً تركياً، منتصف الشهر الماضي، بفتح البوابة الحدودية مع سورية.
وقالوا في بيان لهم “نحن أمام كارثة زلزال كبير عابر للحدود، أصبح الملايين من الناس بلا مأوى، وفقد الآلاف حياتهم. إذا كانت الأبواب لا تفتح في أوقات الكوارث، فمتى تفتح؟”.
ويربط طرفي الحدود بين تركيا وسورية معابر عديدة، اثنان منهما فقط تحت سيطرة نظام الأسد، وهما كسب والقامشلي. في حين تخضع المعابر الأخرى في إدلب وريف حلب لسيطرة فصائل المعارضة.
وخلال السنوات الماضية، تم إغلاق معبر كسب وأعيد افتتاحه، حيث دارت بالقرب منه في الجانب السوري عدة معارك، انتهت سنة 2014 ببسط قوات الأسد سيطرتها على بلدة كسب والمنطقة المحيطة بها.
ويأتي الحديث عن فتح المعبر في وقت تعمل فيه روسيا على تنظيم اجتماع لوزراء خارجية تركيا ونظام الأسد وروسيا، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني، ضمن مساعي التقارب بين أنقرة ونظام الأسد.