تقرير أممي يوثق نزوح 350 ألف سوري من إدلب.. وآخر يوثق مقتل 313 مدنياً
قالت الأمم المتحدة، في أحدث تقاريرها، إن قرابة 350 ألف مدني نزحوا من إدلب، شمال غربي سورية، إلى المناطق الحدودية مع تركيا، منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في حين رصد تقرير آخر مقتل 313 مدنياً في إدلب، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأصدر مكتب الأمم المتحدة لتنيسق الشؤون الإنسانية (OCHA) تقريراً، أمس الأربعاء، قال فيه إن قرابة 350 ألف سوري فروا من منازلهم في إدلب، جراء القصف والعمليات العسكرية، 80% منهم من النساء والأطفال، توجه بعضهم إلى المناطق الحضرية في ريف حلب الشمالي، فيما لجأ آخرون إلى مخيمات النازحين الحدودية.
وأضاف التقرير أن النزوح في فصل الشتاء يؤدي إلى تفاقم المأساة بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، حيث يحتاج الكثير ممن نزحوا إلى المأوى والغذاء والرعاية الصحية، وغيرها من أشكال الدعم الإنساني.
من جانبه، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” تقريراً مفصلاً، أمس، حول الخسائر والأضرار الناجمة عن الحملة العسكرية الأخيرة لقوات الأسد وروسيا على إدلب، وثق خلاله مقتل 313 مدنياً، بينهم 100 طفل، ونزوح 382 ألف نسمة (أكثر من 67 ألف عائلة)، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الإعلان عن وقف إطلاق النار في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقدّر “منسقو الاستجابة” قيمة الخسائر المادية في تلك الفترة، بنحو 322 مليون دولار أمريكي، حيث بلغ عدد المنشآت المدنية المتضررة في إدلب جراء الحملة الأخيرة 169 منشأة، فيما بينها المراكز الطبية والمدارس والأسواق ودور العبادة والأفران.
الحملة العسكرية الرابعة (الخسائر الاقتصادية والبشرية)#منسقو_استجابة_سوريا
Posted by منسقو استجابة سوريا on Tuesday, January 14, 2020
وكانت قوات الأسد صعّدت من قصفها لريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتسبب بموجات نزوح كبيرة، وسط عجز دولي عن حماية المدنيين.
وتوصلت تركيا وروسيا، الخميس الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، دخل حيز التنفيذ في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قصف النظام وروسيا على المنطقة لم يتوقف منذ ذلك الوقت.
وارتكبت قوات الأسد مجزرة، أمس الأربعاء، جراء قصفها لسوق في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 19 مدنياً وإصابة العشرات، بحسب أرقام “الدفاع المدني السوري”.