حلب..قتلى وجرحى و13 ألف نازح بتصاعد القصف الجوي الروسي
صعدت قوات الأسد، قصفها على ريف حلب الغربي، اليوم الجمعة، مخلفةً ضحايا من المدنيين، وسط نزوح قرابة 13 ألف مدني من المنطقة، جراء الحديث عن عملية عسكرية برية لقوات الأسد، بدعم روسي على ريفي حلب الغربي والجنوبي ، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يبدو هشاً.
وقال ناشطون محليون، إن الطيران الروسي شن 16 غارة، على ريف حلب الغربي، أسفرت عن مقتل طفلين وجرح آخرين.
وسقط هؤلاء الضحايا، بالقصف الجوي، الذي استهدف تجمعاً للنازحين في بلدة كفرناها.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي، بالصواريخ الفراغية، بلدتي السلوم و عينجارة، ومحيط بلدة دارة عزة وقرية القاسمية، ومحيط مدينة الأتارب، ومحيط بلدة كفرنوران وقرية القصر، بريف حلب الغربي.
بدورها استهدفت قوات الأسد بصواريخ الفيل والمدفعية الثقيلة، بلدة المنصورة ومنطقتي الصحفيين الراشدين وخان طومان بريف حلب.
وفي السياق، قال محمد حلاج مدير “فريق منسقو استجابة سوريا” لـ السورية نت”، إن قرابة 13 ألف شخص جديد نزحوا من ريف حلب الغربي والجنوبي، منذ ثلاثة أيام إلى مناطق قريبة من الحدود التركية جراء القصف.
وأضاف حلاج، أن حركة النزوح ازدادت وتيرتها اليوم الجمعة، منوهاً إلى أن الفرق الميدانية لمساعدة النازحين، توقفت لساعات بسبب شدة القصف من قبل روسيا وقوات الأسد.
وناشد “منسقو استجابة سوريا”، كافة الجهات والفعاليات المحلية، للعمل على تأمين مراكز ايواء وفتح المدارس وفتح المخيمات بشكل عاجل وفوري، لاستيعاب تدفق النازحين المستمر من ريف حلب الجنوبي والغربي .
وحذر الفريق من عودة استهداف المدن الكبرى في شمال غربي سورية، خوفاً من عمليات نزوح ضخمة جديدة يصعب السيطرة عليها.
فشل الهدنة
إلى ذلك دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الجمعة، لوقف فوري للقتال في إدلب، قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سورية “فشل مرة أخرى في حماية المدنيين”، وفق ما نقلت “رويترز”.
وقالت باشليه في بيان بشأن وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض تطبيقه قبل نحو أسبوع “من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر”.
بدوه علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خرق وقف إطلاق النار بقوله: “إدلب دليل واضح جداً، على عدم التزام النظام بالخطوة التي اتخذناها لوقف إطلاق النار”، وفق ما نقلت “الأناضول”.
وكانت الأمم المتحدة، قالت يوم الخميس إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا.
يشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بدأت الأسبوع الماضي، حشد قواتها في جبهات ريف حلب الغربي، و استجلبت تعزيزات عسكرية من دير الزور، و حماه، واللاذقية. وشملت التعزيزات عناصر ودبابات وعربات مدرعة،.
وريف حلب الغربي، يقع على طريق حلب دمشق الدولي، أحد أهم الطرق الرئيسية في سورية، حيث تُكثف الطائرات الروسية، القصف التمهيدي، على ريف حلب الغربي، قبل شن الهجوم البري المحتمل.