خلال أسبوعين..84 قتيلاً مدنياً شمال سورية ونزوح 71 ألف شخص
وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الجمعة، مقتل 84 مدنياً في ريف حلب، في أقل من أسبوعين، جراء الحملة العسكرية المتواصلة من قبل قوات الأسد، بدعم روسي، وسط نزوح 71 ألف مدني من ريفي حلب الجنوبي والغربي خلال يومين بسبب شدة القصف.
وأوضح الفريق في بيانٍ حول آخر تطورات الأوضاع الميدانية والانسانية في شمال غرب سورية، بأن المناطق التي وثقها “منسقو الاستجابة”، والتي تعرضت للاستهداف من قبل قوات النظام خلال الفترة الواقعة بين 14 و24 الشهر الحالي، بلغت أكثر من 121 نقطة، موزعين على محافظة إدلب (57 نقطة)، ومحافظة حماة (11 نقطة)، ومحافظة حلب (53 نقطة).
ووفقاً لـ “منسقو الاستجابة”، فإن أعداد الضحايا المدنيين منذ بداية الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة بين 14 و24 يناير/كانون الثاني الحالي، بلغت أكثر من 84 ضحية من المدنيين، بينهم 32 طفل.
ووصلت أعداد النازحين من المنطقة المنزوعة السلاح، ومناطق أخرى حتى الآن 12,371 عائلة (71,257 نسمة)، وسط استمرار في حركة النزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف الدوري.
واعتبر الفريق، أن الاستخدام المتكرر للقوة العسكرية من قبل قوات النظام، والطرف الروسي والإيراني، يبرز عدم جدية تلك الأطراف في الالتزام باتفاق ادلب ومضامين بنوده، وذلك من خلال تشريد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن من مناطقهم التي تتعرض للاستهداف.
وطالب “منسقو الإستجابة”، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والاستجابة الإنسانية للمدنيين النازحين من مناطق التصعيد، والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم لهم.
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الأربعاء الماضي، مقتل أكثر من 1500 مدني بينهم 430 طفلا و290 امرأة، في إدلب والمناطق المحيطة بها في الشمال الغربي من سوريا منذ أبريل/نيسان الماضي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الأمين العام، أري كانيكو، للصحفيين، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إن “ما يقدر بنحو 358 ألف شخص في إدلب اضطروا للنزوح خلال الشهرين الماضيين وحدهما”.
وأضافت “وسط أعمال القتال المتزايدة من جانب النظام السوري وحلفائه على مدار الأسبوع الماضي لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن سلامة أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها”.
وتابعت “هناك تقارير تفيد بأن الغارات الجوية والقصف ما زال يؤثر على المجتمعات غربي حلب ومناطق مختلفة جنوبي إدلب وشمال حماة، مع سقوط عشرات الضحايا المدنيين في الأيام الأخيرة”.
وحتى اليوم تستمر قوات الأسد، بدعم من روسيا، حملتها العسكرية على محافظة إدلب وأرياف حلب واللاذقية، وذلك رغم إعلان وقف إطلاق نار من قبل الجانبين الروسي والتركي، قبل أسبوعين.
ويتذرع نظام الأسد بحملته على قرى وبلدات ريف حلب الغربي، بقصف تنفذه “هيئة تحرير الشام” على المناطق التي يسيطر عليها في مدينة حلب، حسب زعمه.