تجددت عمليات النزوح في ريف إدلب الجنوبي، مع تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في المنطقة، في الساعات الماضية، بإسناد من الطائرات الحربية الروسية.
ونشر فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” بياناً اليوم الاثنين، قال فيه إن مناطق أريحا وريفها الجنوبي والغربي تشهد موجات نزوح جديدة، باتجاه المناطق الآمنة نسبياً في شمال غرب سورية.
وأضاف الفريق أن الفرق الميدانية وثقت موجات نزوح جديدة، حيث تجاوزت أعداد النازحين الخارجين من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل 5314 عائلة خلال الساعات الـ24 الماضية.
#شاهد
نزوح ضخم جداً في اتجاه الحدود السورية التركية
جراء المعارك الاخيرة والقصف العنيف جدا #أين_الضامن_التركي#Türk_Kefil_Nerede pic.twitter.com/jPVeVTat7M— شريف الحلبي (@Sharif199629) January 27, 2020
وتأتي موجات النزوح الجديدة، مع تقدم قوات الأسد على حساب فصائل المعارضة في محور شمال مدينة معرة النعمان، الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
ويرافق التقدم قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية، تستهدف مناطق المدنيين، وخاصةً في أريحا وسراقب ومعرة النعمان، ومنطقة جبل الأربعين التابعة لمدينة أريحا.
وبحسب بيان “فريق منسقو الاستجابة في سوريا”، فإنه رفع حالة الطوارئ لدى الفرق الميدانية، لمتابعة حركة النزوح الأخيرة في مناطق أريحا وريفها وخان السبل وسراقب.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد وثقت، في 27 من كانون الثاني الحالي، نزوح ما يصل إلى 350 ألف شخص من محافظة إدلب، منذ كانون الأول 2019، جراء الهجوم العنيف الذي تشهده المحافظة من قبل نظام الأسد وروسيا.
وأعلنت المنظمة، في ذلك الوقت، أن نحو 350 ألف مدني، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا من إدلب باتجاه الحدود التركية، منذ مطلع كانون الأول 2019.
وأشار “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في تقريره الأخير، إلى أن الوضع الإنساني في إدلب مستمر بالتدهور نتيجة تصاعد الأعمال القتالية.
وكان فريق “منسقو الاستجابة في سوريا”، قد أحصى نزوح 66 ألفاً و583 عائلة، منذ تشرين الثاني 2019 حتى 9 من كانون الثاني الحالي، من سكان ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
ويواجه عدد كبير من النازحين الجدد مشكلة عدم العثور على أماكن للسكن في مدينة إدلب، ما اضطر بعضم للجوء إلى المساجد مع عائلاتهم، في الأيام الماضية.
في حين لم يحالف آخرين الحظ في العثور على مكان، ولاسيما في ظل أجواء فصل الشتاء التي تشهدها المنطقة.