كشف مكتب الإحصاء الألماني عن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية عام 2022، مشيراً إلى أنهم يشكلون ربع إجمالي الأجانب الحاصلين عليها.
وقال المكتب في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن عدداً قياسياً من السوريين حصلوا على الجنسية الألمانية العام الفائت.
عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية
بحسب أرقام مكتب الإحصاء، تم تجنيس أكثر من 48 ألف سوري في ألمانيا عام 2022، وهو ضعف العدد مقارنة بعام 2021.
ومن بين السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية 32 ألفاً و300 رجل، و16 ألف امرأة.
وجاء في البيان أن “العدد الكبير من السوريين الذين يتم تجنيسهم حالياً مرتبط بأن اللاجئين السوريين الذين وصلوا بين عامي 2014 و2016، أصبحوا الآن يلبيون شروط التجنيس بشكل متزايد”.
وأبرز شروط التجنيس في ألمانيا الإقامة 8 سنوات فيها.
وهو ما حققه عدد من السوريين الذين وصلوا ألمانيا عام 2015، أي العام الذي شهد موجة لجوء “غير مسبوقة” لأوروبا.
وإلى جانب شرط الإقامة، توجد شروط أخرى للحصول على الجنسية الألمانية متعلقة باختبارات اللغة والمواطنة.
إضافة إلى “الولاء للدستور الألماني”، وإثبات القدرة على إعالة النفس مالياً.
وقدم القانون الألماني استثناءات للأشخاص الذي يملكون “إنجازات اندماج خاصة”، عبر تقصير شرط الإقامة إلى 6 سنوات.
وتشمل هذه الإنجازات إظهار مهارات لغوية جيدة أو مساهمات في المجتمع المدني.
واستوفى حوالي 23100 شخص تلك المتطلبات الاستثنائية العام الماضي، وكان السوريون يشكلون 13900 من هؤلاء المتقدمين.
كما تم تجنيس 15400 سوري آخر دون تحقيق شرط الإقامة لمدة ثماني سنوات، باعتبارهم أزواج أو أطفال لمواطنين ألمان مؤهلين.
ودخل مئات الآلاف من المهاجرين إلى ألمانيا بعد أن فتحت المستشارة السابقة، آنجيلا ميركل، الحدود عام 2015 أمام اللاجئين الفارين من الحرب، ومعظمهم سوريون.
وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، بلغ عدد السوريين في ألمانيا 1.2 مليون سوري، وسط توقعات بارتفاع عدد المجنسين بينهم.
وذكر موقع “ذا ناشيونال” أن المستشار الألماني، أولاف شولتز، يخطط لتخفيف متطلبات الهجرة، لمعالجة مشاكل نقص العمالة وكبر السن بألمانيا.
وقد تشمل تلك السياسة “تخفيف موقف ألمانيا تجاه الجنسية المزدوجة، وتقصير فترة الانتظار المعتادة من ثماني سنوات إلى خمس سنوات”.