لـ”تنسيق الجهود الإنسانية”..منظمات سورية تشكّل “تحالف عملياتي”
أعلن “المنتدى السوري” و”الجمعية الطبية الأمريكية ـ السورية” (سامز)، و”الدفاع المدني السوري”، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، تشكيل “تحالف عملياتي” لتنسيق الجهود الإنسانية في شمال غربي سورية عقب كارثة الزلزال المدمر.
وقالت المنظمات في البيان الصحفي، إن “إعلان تشكيل تحالف عملياتي يهدف إلى تنسيق الجهود وتضافرها للمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لأهلنا في شمال غرب سورية، من خلال تقديم أفضل خدمة تكاملية ضمن الاختصاصات المتعددة التي تعمل بها المؤسسات المذكورة، من خلال تنفيذ برنامج إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، والمساهمة في إعادة تأهيل المرافق الحيوية”.
وتحدّث البيان عن “وضع خطة تعافي إنسانية تساهم في تأهيل البنية التحتية والمرافق الحيوية والمراكز التعليمية والطبية في أكثر المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمّر وضمن إمكانياتنا الحالية والتي من شأنها المساهمة في عودة الحياة الطبيعية للسكان في المناطق المنكوبة”.
“مرحلة استراتيجية”
يقول مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، إنّ “أهمية التحالف العملياتي، تأتي من تنوّع اختصاصات المنظمات التي اندمجت به، إذ نخطط لتنفيذ مشاريع متكاملة من خلال خدمة الناس وتحسين البنية التحتية في المناطق التي سنعمل بها”.
ويضيف لـ”السورية.نت”، أن “الخطوة، جاءت عقب كارثة الزلزال، بعد أن شهدنا دعوات كثيرة لتوحيد العمل الإنساني في الشمال السوري، وتأتي في مرحلة حساسة بعد كارثة الزلزال”.
ودعا الصالح في حديثه “بقية المؤسسات السورية إلى الانضمام إلى التحالف أو تشكيل تحالفات مشابهة لتحسين الوضع الإغاثي”.
وكشف الصالح عن “التخطيط لمرحلة استراتيجية لمشاريع حيوية، تضمن استقرار أهلنا في سورية، وترفع مستوى الخدمات الطبية والإغاثية”.
“رسالتان للتحالف”
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لـ”المنتدى السوري”، غسان هيتو، أن “التحالف، يضمّ المنظمات العاملة، التي كانت من الأوائل التي استجابت لكارثة الزلزال، ورأت أن من المنطقي أن تجتمع لتوحّد وتنسّق فيما بينها، مواردها وخطواتها، من أجل زيادة حجم الفائدة لأهلنا في سورية”.
ويضيف لـ”السورية.نت” أن للتنسيق بين المنظمات رسالتين، الأولى: “للشعب السوري، أننا كمنظمات عاملة على الأرض، هي تنسق فيما بينها، والثانية للمجتمع الدولي، فبحال لم يستجب لنا بشكل واضح فنحن السوريين سنأخذ الأمر على عاتقنا وسنعمل ما بوسعنا كأفراد ومنظمات حتى نخفف معاناة الشعب السوري، قبل الكارثة وبعد كارثة الزلزال”.
وقال هيتو إن التحالف يمكن أن يكون له عدة ثمرات، أبرزها “العمل على مشاريع إنسانية أكبر، إذ إنّ المنظمات الثلاثة المتحالفة، هي منظمات متخصصة ستجتمع وتنظم مشاريع تعمّ بالفائدة على السوريين”.
وختمت المنظمات بيانها بقولها: “نحن اليوم أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، تفرض على جميع منظمات المجتمع المدني السورية التعاون والتنسيق لتوفير حقوق السكان المتضررين بالحصول الآمن على حقوقهم في معيشة كريمة، وسكن آمن وضمان تلقيهم للخدمات الصحية والطبية الأساسية، وهذا ما نسعى له في المنتدى السوري والخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأمريكية”.