مجزرة لقوات الأسد في مدينة إدلب.. وتركيا تتحدث عن “منطقة آمنة” جديدة
قتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، وأُصيب العشرات، في قصف جوي لطيران الأسد، استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب، اليوم الأربعاء، في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة.
وذكر “مركز إدلب الإعلامي”، أن طيران الأسد استهدف، اليوم، الأحياء السكنية في مدينة إدلب بالصواريخ، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وجرح العشرات كحصيلة أولية، فيما ذكرت وكالة “الأناضول” أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع إلى 10.
شهداء وإصابات بقصف جوي روسي يستهدف مدينة إدلب
عاجل || مجزرة جديدة يرتكبها طيران النظام المجرم في مدينة إدلب راح ضحيتها ٧ شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة غير نهائيةإعداد- أحمد سويد#إدلب_تحت_النار#IdlibUnderFire#منتدى_الإعلاميين_السوريين
Posted by منتدى الإعلاميين السوريين Syrian Media Forum on Wednesday, January 15, 2020
وبالتزامن مع ذلك، كثف الطيران الروسي وطيران الأسد، قصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، اليوم الأربعاء، بعد هدوء شهدته المنطقة أمس، في ظل استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار، المتفق عليه بين تركيا وروسيا.
وقال مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، لموقع “السورية نت”، إن مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، شهدت تصعيداً من قبل الطيران الحربي الروسي، منذ صباح اليوم، حيث شنت طائرات روسية أربع غارات على البنى التحتية في المدينة، وألقت أكثر من 60 قذيفة.
وأضاف حاج يوسف أن القصف لا يزال مستمراً على المعرة، حيث تعمل فرق الإنقاذ على الاستجابة لضحايا القصف، دون صدور إحصائية لعدد الضحايا المدنيين حتى اللحظة.
من جانبه، ذكر “مركز إدلب الإعلامي”، أن طيران الأسد استهدف بالبراميل المتفجرة بلدات كفروما وحاس ومعرزيتا وبينين ومنطف وقرية التلاتة ومدينة كفرنبل جنوبي إدلب، كما استهدف بالصواريخ سوق مدينة أريحا، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح.
ويأتي التصعيد في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت له روسيا وتركيا، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، ودخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، وسط استمرار القصف من قبل روسيا وقوات الأسد.
“منطقة آمنة” في إدلب
بموازاة ذلك، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن بلاده تجري مباحثات مع روسيا من أجل إنشاء “منطقة آمنة” داخل محافظة إدلب، تكون ملاذاً للنازحين من قصف النظام، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال لقاء عقده آكار، اليوم، مع ممثلي وسائل الإعلام في العاصمة التركية أنقرة، حيث نقلت وكالة “رويترز” عنه أن “تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة داخل إدلب بشمال غرب سوريا، حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء”.
وأضاف آكار أن جهود أنقرة في ليبيا وإدلب، ترمي إلى إحلال السلام والاستقرار ووقف إراقة الدماء عبر حل سياسي، حسبما نقلت “الأناضول” عنه، مشيراً إلى أن الجنود الأتراك لن ينسحبوا من نقطة المراقبة في إدلب وجرى تعزيزها.
في حين قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة في إدلب في حال تعرض أمنها للخطر، وجاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء، خلال ندوة تحت عنوان “السياسة الخارجية التركية في ضوء الغموص السائد على الصعيد العالمي”.