محرم إينجه يقلب طاولة الانتخابات التركية بإعلان انسحابه رسمياً
أعلن مرشح الرئاسة التركية، محرم إينجه، سحب ترشيحه رسمياً قبل 3 أيام من انعقاد الانتخابات التركية، والمقررة في 14 مايو/ أيار الجاري.
وفي مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، قال إينجه إنه انسحب كي لا يتعرض للوم في حال خسر الطرف الآخر، في إشارة منه إلى المعارضة التركية.
وأضاف: “ما رأيته من هجوم خلال الـ 45 يوماً الأخيرة لم أره في السنوات الـ45 الماضية”، وتحدث عن الوثائق والصور والأوراق “المزورة” التي تم نسبها إليه، نافياً علاقته بها.
Memleket Partisi Lideri Muharrem İnce: Atılan iftiralara, saraya giden CHP’liden başlayarak saraydan para aldı, çekilemez diyenlere, bu alçaklığı yapanlara sesleniyorum. Benim bu kumpaslardan, montajlardan korktuğum yok. Adaylıktan çekiliyorum. Bunu memleketim için yapıyorum. pic.twitter.com/4Gxn5bIfoU
— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) May 11, 2023
واتهم إينجه تنظيم “فتح الله غولن” وبعض مؤيدي المعارضة التركية بالوقوف وراء ذلك، مضيفاً: “لم تحم هذه الدولة سمعتي، ولم تقم المؤسسات الحكومية بحفظ حقي، ولم يقم الإعلام بالدفاع عني”، بحسب ما نقلت تقارير تركية عنه.
ويقصد إينجه من حديثه عن الصور والوثائق “المزورة”، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صور ومقاطع جنسية مصورة.
وقال: “ليس لدي مثل هذه الصور ولا مثل هذه التسجيلات.. لقد قاموا بقص الصور من موقع إباحي إسرائيلي ووضعوا رأسي عليه”.
ويُنظر إلى محرم إينجه، الذي يترأس “حزب البلد” المعارض، على أنه “الورقة الرابحة” بيد الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، في حال استمر بالسباق الرئاسي.
إذ كان ترشحه للانتخابات يشكل تهديداً لفوز المرشح المعارض كمال كليشدار أوغلو خلال الجولة الأولى، لأن أصوات الناخبين ستتجزئ على أحزاب المعارضة، ما يعرقل حصول كليشدار أوغلو على 50% من الأصوات في الجولة الأولى، والانتقال للجولة الثانية.
وسبق أن دعت المعارضة التركية محرم إينجه إلى الانضمام للطاولة السداسية، لكسب أصوات أتباع إينجه وحزبه، خاصة بعد انتشار الصور والفيديوهات “المزورة”.
وبانسحاب محرم إينجه من السباق الرئاسي، يواجه رجب طيب أردوغان مرشحين اثنين، هما مرشح “تحالف الأمة” المعارض وزعيم “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كليتشدار أوغلو، والمرشح عن تحالف “أتا” القومي سنان أوغان.
وكان إينجه المنافس الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2018، وحصل حينها على 30.79% من أصوات الناخبين، مقابل 52.38% لأردوغان.
وتستعد تركيا لانتخابات 14 مايو/أيار (الرئاسية والبرلمانية)، والتي يُنظر إليها محلياً ودولياً على أنها “حاسمة”، لما تحمله من متغيرات وتأثيرات قد تطال السياستين الداخلية والخارجية لتركيا خلال سنوات طويلة مقبلة، ولاعتبارات أخرى تتعلق بالرئيس التركي الحالي وحزبه الحاكم، والذي يواجه اختباراً مصيرياً للبقاء.
استعدادات ضخمة لحماية “بوسفور الانتخابات” التركية..600 ألف عنصر أمن وطائرات ومدرعات