مصدر: حسام لوقا زار السعودية للاتفاق على فتح السفارات
قالت وكالة “رويترز” إن السعودية ونظام الأسد، اتفقا على إعادة فتح السفارات، بعد عقد من قطع العلاقات الدبلوماسية.
ونقلت الوكالة عن “مصدر إقليمي”، أن النظام والسعودية “يستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”.
كما نقلت عن ذات المصدر قوله، إن “الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخما بعد اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران”.
وقال دبلوماسي خليجي إن “مسؤول في المخابرات السورية رفيع المستوى مكث لعدة أيام في الرياض، وتم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات في القريب العاجل”.
وقالت إحدى المصادر الإقليمية للوكالة، إن المسؤول هو رئيس إدارة المخابرات العامة في سورية، حسام لوقا.
وأضافت أن “المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن وتهريب الكبتاغون”.
وأشار الدبلوماسي الخليجي إلى أن “المحادثات السورية- السعودية قد تمهد الطريق للتصويت على رفع تعليق عضوية سورية خلال القمة العربية المقبلة، المتوقع عقدها في السعودية في أبريل / نيسان”.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية تحدثت قبل أيام، عن “وساطة” تقودها روسيا ودولة الإمارات، من أجل تقريب العلاقات بين المملكة العربية السعودية ونظام الأسد.
وقالت الوكالة في تقرير لها، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن “الوساطة أفضت إلى تذليل العقبات أمام الرياض والنظام، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر”.
وأضافت المصادر أن “العمل جار على إعادة افتتاح البوابات الدبلوماسية الرسمية بين سورية والسعودية، وذلك بعد جهود دولية وعربية جرت في هذا الإطار”، حسب تعبيرها.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الرياض بشأن علاقتها مع النظام في المرحلة المقبلة، لكن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان سبق وأن ألمح إلى نية بلاده التواصل مع النظام ضمن “مقاربة جديدة”.
وبينما أشار كلمات بن فرحان إلى تحوّل في موقف السعودية، إلا أنه أرجأ التواصل إلى “وقت ما”، وأنه “من السابق لأوانه”.
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطس 2011، عندما أمرت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد مجازر نظام الأسد ضد المدنيين في المناطق السورية التي ثارت ضده.
ومنذ تلك الفترة لم يطرأ أي تغير على موقف الرياض من النظام، مؤكدة على لسان مسؤوليها أنها تؤيد حلاً سياسياً في سورية بموجب قرار مجلس الأمن 2254.