معارك إدلب وحلب تحتدم..”الجبهة الوطنية”: عشرات القتلى لقوات الأسد
قالت فصائل من المعارضة السورية، إن مقاتليها، شنوا هجماتٍ ضد قوات الأسد وروسيا وإيران، في ريف إدلب الجنوبي، وأوقعوا خسائر بشرية بالقوات المهاجمة.
وبحسب شبكة أخبار المعارك”، التي تغطي العمليات العسكرية على الأرض، فإن فصائل من المعارضة، تمكنت من أسر عنصر لقوات الأسد على محور قرية لوف شرق إدلب، حيث نشرت الفصائل تسجيلاً مصوراً للعنصر الذي ينحدر من مدينة بانياس في طرطوس، ويتبع لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر شقيق رأس النظام، بشار الأسد.
وبحسب الخارطة العسكرية لمواقع السيطرة الميدانية في ريف إدلب الجنوبي، إلى الآن، فإن الفصائل خسرت مؤخراً المناطق التالية: (معرة النعمان، حرش معرة النعمان، كفرومة، حرش كفرومة، الدانا، بسيدا، موقة، ضهرة مسايا، جرادة).
بدورها قالت وكالة إعلام النظام “سانا”، إن “وحدات الجيش العربي السوري وسعت عملياتها غرب الطريق الدولي حلب-حماة وحررت بلدة حيش والعامرية وكفرمزدة وطبيش في المنطقة الممتدة بين خان شيخون ومعرة النعمان”.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان النظام أمس، السيطرة على ” تل السواتر وقرية الهرتمية على محور أبو الضهور وقريتي معردبسة وخان السبل على جانبي الطريق الدولي حلب-حماة”.
معارك حلب
وعلى جبهة معارك أرياف حلب، قالت “الجبهة الوطنية للتحرير”، على معرفاتها الرسمية، إنها تمكنت من قتل مجموعة كاملة من عناصر قوات الأسد، والميليشيات الإيرانية المساندة لها، في حرش خان طومان بريف حلب الجنوبي، إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع.
كما تمكنت من تدمير دبابة لقوات الأسد على محور الصحفيين في ريف حلب الغربي، إثر استهدافها بصاروخ ممائل.
وأضات “الجبهة الوطنية”، أنها تمكنت من قتل وجرح العشرات من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها، على محور الكلارية غربي حلب، إثر استهداف تجمع كبير لهم بصاروخ مضاد دروع.
ووفقاً للوضع الميداني على محور ريف حلب الجنوبي، فإن قوات الأسد، سيطرت على “مستودعات خان طومان، تلة الزيتون، معمل البرغل خان طومان، قرية الخالدية”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، حاولت ليلة أمس التقدم على منطقة الراشدين الرابعة من محوري ( الراشدين الخامسة، عقرب )، وذلك بعد تمهيد جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، حيث تمكنت الفصائل من التصدي للمحاولة، وقتل مجموعة من عناصر النظام، فيما تمكنت كتيبة “المضاد للدروع” التابعة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، من تدمير دبابتين لقوات الأسد على محور الصحفيين غرب حلب.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على الراشدين الخامسة، فيما ما تزال كل من (الراشدين الرابعة، حرش الصحفيين، بيوت الصحفيين، البحوث العلمية، الليرمون، شويحنة) تحت سيطرة فصائل المعارضة.
وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تتردد في استخدام القوة العسكرية لاستقرار سورية.
وأوضح أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية”، بالعاصمة أنقرة: “أقولها بكل صدق، إننا نريد إرساء الاستقرار في سورية، ولن نتردد في القيام بكل مايلزم إزاء ذلك، بما فيها استخدام القوة العسكرية”.
ولفت إلى أن أي تطور في سورية، أمر في بالغ الأهمية كأي تطور داخل تركيا على الأقل، وفق تعبيره، مضيفاً:”لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سورية”.
ورداً على التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أعلن فيها أن روسيا لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق إدلب، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال حديث مع الصحفيين اليوم الجمعة:”لا نوافق على ذلك، روسيا تنفذ التزاماتها بالكامل بموجب اتفاقات سوتشي فيما يتعلق بمنطقة إدلب”.
وتحاول قوات الأسد بدعم من روسيا وإيران، قضم مزيد من المناطق بريف إدلب الجنوبي، لا سيما أنها تواصل زحفها شمالاً، بعد السيطرة على قرية معردبسة، الواقعة جنوبي سراقب، على الطريق الدولي حلب-دمشق، في وقت تشهد فيه قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي أوضاعاً “كارثية”، نتيجة استهدافها من قبل طيران النظام والطيران الروسي وسط ارتفاع وتيرة نزوح السكان عن مناطقهم التي اقتربت منها قوات الأسد.
وجراء تصاعد العمليات العسكرية في الشمال السوري، وصل عدد النازحين نتيجة الحملات العسكرية الخمس التي شنتها قوات الأسدن وحليفته وروسيا على “منطقة خفض التصعيد”، في شمال غربي سورية، منذ اتفاق “سوتشي” الموقع في روسيا فيسبتمبر/ أيلول 2018، حتى 31 من يناير/كانون الثاني الحالي، إلى مليون و695 ألفًا و500 نازح، كما قُتل 1992 مدنياً، بينهم 549 طفلاً وفق فريق “منسقو استجابة سوريا”.