قُتِلَ وجرح العشرات من المدنيين، اليوم السبت، جراء قصف جوي من قبل طائرات النظام الحربية، في محافظة إدلب، وذلك قبل ساعات على وقف إطلاق نار مُرتقب، أعلنت عنه وزارة الدفاع التركية، بعد اتفاق تركي – روسي، يشمل منطقة خفض التصعيد في إدلب “اعتباراً من الساعة 00:01 ليوم 12 يناير/كانون الثاني”، ويبدأ بعد ساعات.
وقال فريق الدفاع المدني، إن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 30، في حصيلة أولية، جراء قصف طيران النظام وسط مدينة إدلب، ظهر اليوم السبت، كما أسفر القصف عن وقوع دمار في المنازل والسيارات.
بموازاة ذلك، أفاد المجلس المحلي في قرية النيرب، بمقتل ٤ مدنيين وجرح آخرين نتيجة القصف الجوي من قبل الطيران الحربي التابع للنظام على بلدة النيرب شرق مدينة إدلب.
كذلك شنت طائرات النظام الحربية، غارة استهدف سوق مدينة بنش، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال في حصيلة أولية، وإصابة 15 آخرين، وفق ما أكد ناشطون محليون.
كما أصيب 4 مدنيين بينهم امرأة، بقصف جوي بالبراميل المتفجرة، التي سقطت في منازل المدنيين بقرية كدورة شرق مدينة أريحا ظهر اليوم السبت.
وأصيب خمسة مدنيين، بينهم امرأتان، بغارات من طائرات النظام الحربية على المنازل في قرية كفربطيخ، حسب مصدر طبي لوكالة “سمارت” المحلية.
إلى ذلك تعرضت مدينة معرة النعمان وبلدة تلمنس وقرى حنتوتين وخان السبل والحامدية وداديخ وديرسنبل، لقصف جوي من طائرات حربية ومروحية.
هدنة جديدة
ويأتي التصعيد المكثف اليوم السبت، من قبل قوات الأسد على إدلب وريفها، بعد ساعاتٍ من إعلان وزارة الدفاع التركية، عن اتفاق بين أنقرة وموسكو، على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبارا من الساعة 00:01 ليوم 12 يناير/كانون الثاني وفق التوقيت المحلي.
وأشار البيان أنّ وقف إطلاق النار، يشمل الهجمات الجوية والبرية، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
ويبدأ وقف إطلاق النار، حسب وزارة الدفاع التركية، بعد ساعات، وتحديداً، بعد الثانية عشر ليلاً(ليل السبت-الأحد) بدقيقة واحدة. لكن الوزارة لم تتحدث عن تفاصيل إضافية بشأن الاتفاق الذي أبرمته مع مسؤولين عسكريين روس.
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وقف إطلاق نار، بدأ الساعة 14:00 (بالتوقيت المحلي) في محافظة إدلب السورية، إلا أن قوات النظام واصلت هجماتها، عبر إطلاق القذائف الصاروخية والهاون على مناطق مأهولة في قرى وبلدات بإدلب.
واضطر 20 ألف مدني للنزوح من محافظة إدلب، باتجاه الحدود التركية، يومي الأربعاء والخميس فقط، هرباً من هجمات النظام وروسيا، ووصل عدد النازحين إلى نحو 360 ألف شخص، خلال شهر، وسط حاجة مئات الألاف من النازحين، للمأوى والمساعدات في ظل شتاء قاس، ونقص في الاحتياجات الأساسية.