“من أجل أطفال إدلب”.. مؤتمر إنساني عاجل يخاطب صمت المجتمع الدولي
عقدت منظمات إغاثية عدة، محلية ودولية، مؤتمراً إنسانياً عاجلاً، لدعم ضحايا الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب، ومناشدة المجتمع الدولي للتدخل من أجل وقف الانتهاكات بحق المدنيين.
و حمل المؤتمر شعار “من أجل أطفال إدلب”، حيث انعقد اليوم الثلاثاء، في مخيم الحصادة بقرية زردنا التابعة لريف إدلب الشمالي، وحضره ممثلون عن 17 منظمة إنسانية، من بينها “إحسان للإغاثة والتنمية” و”الدفاع المدني السوري” و”بنفسج” و”شفق” و”مسرات” و”Syria Relief” و”MedGlobal” وغيرها من المنظمات.
من إدلب إلى الأمم المتحدة.. رسائل وتحذيرات
و خرج المؤتمر، الذي قامت “السورية نت” بتغطيته، بسلسلة مطالب ومخرجات تمحورت بشكل رئيسي حول الدعوة إلى فتح الحدود أمام النازحين الفارين من القصف، والذين أصبحوا في العراء دون مأوى ولا مساعدات، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية في حال استمرار إغلاق الحدود بوجههم.
وكذلك وجهت المنظمات المشاركة دعوة مباشرة إلى الأمم المتحدة للدخول إلى إدلب، والتأكد من أن المُستهدفين جراء القصف والنازحين عن مناطقهم هم مدنيون، ومعظمهم من الأطفال والنساء.
كما تحدثت المنظمات المشاركة عن استهداف قوات النظام وروسيا للمستشفيات في إدلب، وخروج معظمها عن الخدمة، خاصة المستشفيات والنقاط الطبية التي تم إبلاغ الأمم المتحدة عن مواقعها وتنسيق الأمر معها، ومن بينها المراكز التابعة لمنظمتي “أوسوم” و”سامز”.
وشدد المشاركون على ضروة الضغط من أجل تمديد قرار إيصال المساعدات الإغاثية العابرة للحدود إلى سورية، أو إقرار آلية جديدة، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد الآلية السابقة.
هل يصل الصدى إلى شعوب العالم؟
بدوره، قال الدكتور زاهر سحلول، مدير منظمة “MedGlobal”، ومقرها الولايات المتحدة، لـ”السورية نت”، إن الهدف من المشاركة في المؤتمر هو إيصال صوت ضحايا التصعيد العسكري على إدلب، ونقل حقيقة الكارثة الإنسانية إلى المجتمع الدولي والشعوب الغربية والعربية، وتغيير الصورة النمطية السائدة عن أن المستهدفين هم “الإرهابيون” فقط.
وأضاف “نحن نتحدث عن نزوح 355 ألف شخص خلال 3 أسابيع، معظمهم نساء وأطفال، أصبحوا بلا مأوى ولا غذاء ولا حماية ولا رعاية صحية”، مشيراً إلى أن الأوضاع قد تصبح أسوأ مما هي عليه الآن في ظل العجز الدولي، وتابع “هناك تقصير من المجتمع الدولي بالاستجابة لحجم الكارثة”.
وشدد سحلول، الذي شارك في المؤتمر قادماً من الولايات المتحدة، على ضرورة الضغط على مجلس الأمن من أجل إقرار مشروع جديد، لإيصال المساعدات إلى سورية، في ظل وجود 4 ملايين سوري شمال غربي البلاد، بحاجة لتلك المساعدات، على حد تعبيره.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، من أجل البت بمصير آلية إدخال المساعدات الإغاثية العابرة للحدود، وذلك عقب الفيتو الروسي- الصيني.