نزح أكثر من 26 ألف مدني من مناطق ريفي حلب الجنوبي والغربي، جراء القصف الجوي والصاروخي، الذي تتعرض له المنطقة من جانب قوات الأسد وروسيا.
ونشر فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” بياناً اليوم الأحد، قال فيه إن أعداد النازحين الوافدين من ريفي حلب الجنوبي والغربي بلغت 4 آلاف و698 عائلة (26779 نسمة)، أكثر من 73 ٪ منهم من النساء والأطفال.
وناشد الفريق جميع الفعاليات المحلية والدولية العمل على الاستجابة لحركة النزوح الأخيرة، محذراً من إعادة خروج النازحين من المنطقة، والسماح بحرية الحركة للنازحين إلى جميع المناطق.
وكانت قرى وبلدات ريفي حلب الجنوبي والغربي، قد تعرضت في الأيام الماضية، لحملة قصف جوي مكثف من جانب نظام الأسد وروسيا، في تصعيد لافت رافق وصول تعزيزات لقوات الأسد إلى خطوط التماس الأولى مع فصائل المعارضة.
وأسفر القصف عن عشرات الضحايا من المدنيين، جلهم من العوائل والأطفال والنساء، إضافةً إلى حركة نزوح كبيرة، لم يسبق أن شهدها مناطق ريف حلب في الأشهر الماضية.
ووفق ما وثق “فريق منسقو الاستجابة” توزع النازحون على مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، إضافةً إلى المخيمات والمناطق الآمنة في محافظة إدلب، والواقعة على الحدود السورية- التركية.
وحتى اليوم تستمر قوات الأسد، بدعم من روسيا، حملتها العسكرية على محافظة إدلب وأرياف حلب واللاذقية، وذلك رغم إعلان وقف إطلاق نار من قبل الجانبين الروسي والتركي، الأسبوع الماضي.
ويتذرع نظام الأسد بحملته على قرى وبلدات ريف حلب الغربي، بقصف تنفذه “هيئة تحرير الشام” على المناطق التي يسير عليها في مدينة حلب، بحسب زعمه.
وإلى جانب ريفي حلب الغربي والجنوبي يطال القصف في الحالي، مناطق الريفين الجنوبي والشرقي لمحافظة إدلب، بالتزامن مع محاولات تقدم بري من جانب قوات الأسد، باتجاه مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية”.
ولا توجد أية مؤشرات ترسم صورة واضحة لمستقبل محافظة إدلب حتى الآن، ولاسيما أن الأيام الماضية شهدت عمليات خلط أوراق من قبل “الضامنين” سواء تركيا أو روسيا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.