واشنطن تحدد سياستها في الشرق الأوسط لمكافحة “كبتاغون الأسد”
حدد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، سياسة بلاده في الشرق الأوسط، والاستراتيجيات التي ستتبعها لمكافحة “كبتاغون الأسد”.
جاء ذلك خلال مؤتمر الكبتاغون السنوي لمعهد “نيو لاينز” الأمريكي، أمس الخميس.
وقال غولدريتش إن السياسة الأمريكية، تشمل دعم أجهزة الشرطة والتنسيق الدولي وفرض عقوبات اقتصادية، وغيرها من الأدوات المالية.
وأضاف أن واشنطن ستركز “بشكل خاص” على مساعدة الأردن، كونه أبرز البلدان المتضررة من تجارة الكبتاغون، القادم من سورية.
كما ستقدم مساعدات للبنان لمكافحة هذه التجارة.
سياسة أمريكية لمكافحة “كبتاغون الأسد”
المسؤول الأمريكي قال إن “التنسيق المستمر بشأن العقوبات مع شركائنا سيساعد في منع عناصر نظام الأسد والمنظمات الإرهابية من استخدام الأنظمة المالية الأمريكية والدولية لغسل عائدات المخدرات”.
ونقل موقع “ذا ناشيونال نيوز” عن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي قوله إن الولايات المتحدة وأوروبا ستستمران بنهج العقوبات.
وأضاف أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن ولندن على مهربي المخدرات في سورية ولبنان “أظهر ما يمكن للاستراتيجية تحقيقه”.
ومن بين الشخصيات التي شملتها العقوبات اثنين من أبناء عموم بشار الأسد، بسبب دورهم المشتبه به في إنتاج أو تصدير الكبتاغون.
كما شملت شخصين لبنانيين يُعتقد بأن لهم صلة بـ “حزب الله” اللبناني.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن الكبتاغون أصبح “مصدر تمويل مهم لنظام الأسد، لدرجة أن الخبراء يقولون إن البلاد أصبحت ولاية مخدرات”.
وبلغت قيمة تجارة المخدارت التي تديرها عائلة الأسد 3.46 مليار دولار عام 2020، بحسب غولدريترش.
وأشار إلى أن القيمة ارتفعت عام 2021 إلى ما يقدر بنحو 5.7 مليار دولار.
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن 80% من إنتاج الكبتاغون عالمياً يأتي من نظام الأسد.
ويشرف ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار، شخصياً على هذه التجارة، بحسب تقارير غربية.
وصدرت تحقيقات ودراسات أخرى، حول تحول تجارة المخدرات إلى مصدر اقتصادي أساسي لتمويل نظام الأسد.
وعلى مدى السنوات الماضية، تم ضبط عشرات الشحنات من المواد المخدرة القادمة من سورية وخاصة حبوب “الكبتاغون”.
وطال ذلك العديد من الدول، خاصة المجاورة لسورية مثل الأردن، إضافة إلى الدول الخليجية.
وتجري دول عربية مفاوضات مع نظام الأسد مؤخراً، من أجل حل ملف الكبتاغون، لقاء إعادة تأهيله في الساحة العربية.
وكان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، نفى تسهيل النظام تهريب المخدرات، واعتبر أن “ضعاف النفوس” استغلوا الواقع الأمني وبدأوا بتهريبها.
وقال إن “الدولة السورية مستحيل أن تسهل تهريب المخدرات، لأن هذا خطر عليها وعلى أطفالها”.
مضيفاً في حديثه لموقع “روسيا اليوم”: “نأمل التعاون مع الدول للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة”.