أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقفها إزاء تطورات الأحداث في محافظة إدلب، حيث نددت باعتداءات نظام الأسد على الجنود الأتراك، على أن يجري المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، زيارة إلى أنقرة بهذا الخصوص.
تعليق واشنطن جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي قال في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، إن بلاده توجه تعازيها إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في إدلب، أمس، داعياً نظام الأسد إلى إيقاف الاعتداءات المستمرة شمال غربي سورية.
وكذلك، أعلن بومبيو عن زيارة سيجريها المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري، إلى العاصمة التركية أنقرة، غداً الأربعاء، من أجل تنسيق الخطوات التركية في إدلب، مضيفاً “نحن نقف إلى جانب حلفائنا في الناتو”.
My condolences to the families of the soldiers killed in yesterday's attack in Idlib. The ongoing assaults by the Assad regime and Russia must stop. I've sent Jim Jeffrey to Ankara to coordinate steps to respond to this destabilizing attack. We stand by our NATO Ally #Turkey.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) February 11, 2020
موقف واشنطن جاء تزامناً مع إعلان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن تنديده باستهداف قوات الأسد للجنود الأتراك والمدنيين في إدلب، حيث قال الأمين العام لـ “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، في تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول”، “ندين الهجمات في إدلب، وأدعو نظام الأسد وروسيا لوقف فوري للهجمات”.
وأشار ينس، اليوم الثلاثاء، إلى أنه ينتظر أن يبحث الناتو هجمات النظام، خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، قريباً، يشار إلى أن ذلك يُعتبر أول موقف من حلف “الناتو” بخصوص تطورات الأحداث في إدلب.
أما حساب “السفارة الأمريكية في تركيا” عبر “تويتر”، علّق على ملف إدلب، مندداً بالهجمات التي تنفذها قوات الأسد ضد الجنود الأتراك والمدنيين، معلناً عن زيارة سيجريها المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، إلى أنقرة.
وقال “سيلتقي المبعوث جيفري بكبار المسؤولين الأتراك في أنقرة، لمناقشة الهجوم العسكري المزعزع للاستقرار، الذي قام به نظام الأسد في إدلب بدعم من روسيا، ولإيجاد حل سياسي للصراع في سورية”.
Büyükelçi Jeffrey, Esad rejiminin Rusya’nın desteğiyle #İdlib’de gerçekleştirdiği istikrarsızlaştırıcı askeri saldırıyı & Suriye’deki ihtilafa siyasi çözüm bulmak için birlikte nasıl çalışabilecegimizi ele almak üzere Ankara’da üst düzey Türk yetkililerle görüşecektir.
— U.S. Embassy Turkey (@USEmbassyTurkey) February 11, 2020
الموقف الأمريكي الداعم نسبياً لتركيا، يأتي في وقت أعلن فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إجراءات جديدة ستتخذها تركيا في إدلب، غداً الأربعاء، تزامناً مع فشل المحادثات التركية مع الروس، بخصوص إدلب.
إذ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في فعالية بالمجمع الرئاسي في أنقرة، اليوم، إن بلاده ستكشف، غداً، عن خطوات جديدة ستتخذها في محافظة إدلب، في إطار الرد على قوات الأسد، عقب استهدافها لجنود أتراك في إدلب، وقتل 13 منهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وتوعد الرئيس التركي بمواصلة الرد على قوات الأسد، مضيفاً “سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا”، وسط مخاوف دولية من مواجهات مباشرة بين النظام وتركيا في إدلب.
في حين أصدرت “القيادة العامة للجيش والقوات المسحلة”، التابعة لقوات الأسد، بياناً قالت فيه إنها سترد على أي “اعتداءات” تركية على الأراضي السورية، مؤكدة استعدادها لأي إجراءات ستتخذها تركيا.
وجاء في البيان، الذي نشرته وكالة أنباء النظام “سانا”، أن قوات الأسد ستستمر بتنفيذ “مهامها الدستورية والوطنية، واستعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، والقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين على جغرافية الدولة السورية”.