برز قبل يومين دور تلعبه زوجة وزير خارجية نظام الأسد، شكرية المقداد، في “السوق الخيري” الذي لطالما ارتبط بأسماء زوجة بشار الأسد.
ونشرت الحساب الرسمي لخارجية الأسد، خبراً جاء فيه أن “المقداد رعت حفل خيري سنوي، في إطار جمع التبرعات وتوزيعها على الجمعيات المستحقة في مختلف المحافظات السورية”.
وأضافت الخارجية أن “شكرية المقداد شكرت في كلمة لها في الحفل الذي أقامه النادي الدبلوماسي الجهود المبذولة لدعم من هم بحاجة لهذه الوقفة الإنسانية النبيلة من أهلنا في سورية”.
وأشارت إلى “جهود سيدات النادي للقيام بالعديد من الفعاليات الإنسانية وتجميع المساعدات المادية والمعنوية وترتيبها وتنظيمها، ومن ثم شحنها وتوزيعها إلى مستحقيها بأنفسهم”.
ولطالما ارتبطت الأنشطة “الخيرية” في مناطق سيطرة النظام، بزوجة رئيسه أسماء الأسد، و”الأمانة السورية للتنمية” التابعة لها.
والخبر الذي نشرته “الخارجية السورية،” هو الأول من نوعه الذي يخص زوجة الوزير فيصل المقداد، رغم أن اسمها تردد لأكثر من مرة منذ عام 2016.
وتتولى شكرية المقداد منصب “الرئيسة الفخرية للنادي الدبلوماسي في سورية”.
وفي أواخر العام الماضي كانت قد افتتحت “البازار الدولي الخيري بمشاركة 21 دولة في فندق الداما روز بدمشق”.
“انتقادات واسعة”
وفي عام 2016 وجهت انتقادات للأمم المتحدة إثر تعيين منظمة “الصحة العالمية، شكرية المقداد، مستشارة لمشروع يسعى لتقييم المشاكل التي يعاني منها النازحون السوريون وحالتهم العقلية والنفسية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، حينها أن تعيين المقداد “يؤدي للتشكيك في نزاهة منظمة الصحة العالمية”.
من جانبها ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أن المنظمة “عينت زوجة مسؤول سوري بارز يدافع بوضوح عن نظام بشار في الحرب التي أجبرت الملايين من مواطنيه على مغادرة بيوتهم وقراهم ومدنهم”.
وكانت منظمة “الصحة العالمية” عينت زوجة فيصل المقداد ممثلة لها “لتقييم الصحة العقلية للنازحين السوريين من الحرب المستعرة في بلادهم”، بعد خمس سنوات من انطلاقة الثورة السورية، وإقدام قوات الأسد على قتل المتظاهرين.
وأضافت “نيويورك تايمز”، أن “الصحة العالمية” عندما أرادت معرفة “تأثير الحرب في سورية على الصحة العقلية، لمن أجبِروا على الفرار من منازلهم”، استعانت بزوجة المقداد الذي وصفته بأنه “مدافع قوي عن مجهود الحكومة الحربي”.