اتهامات بين تركيا والولايات المتحدة حول قاذفات صواريخ “هيمارس”
أثارت قاذفات صواريخ “هيمارس”، التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى سورية، حفيظة تركيا بعد وصولها إلى القواعد الأمريكية في محافظة دير الزور.
واتهمت تقارير تركية واشنطن بنقل قاذفات صواريخ “هيمارس” إلى سورية، وتسليمها إلى “وحدات حماية الشعب”، العمود الفقري لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تصنفها تركيا “إرهابية”.
“هيمارس” في سورية
وذكرت صحيفة “حرييت” أن تلك القاذفات أصبحت بين يدي “التنظيمات الإرهابية”، التي تقاتلها تركيا عند حدودها مع سورية والعراق.
فيما نقلت صحيفة “ديلي صباح” عن مصادر لم تسمها، أن نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة “هيمارس” نُقل إلى “وحدات حماية الشعب”، التي تنفذ عمليات ضد تركيا، حسب تعبيرها.
من جانبها، لم تنكر الولايات المتحدة أنها نقلت قاذفات الصواريخ هذه إلى سورية.
إلا أنها نفت تسليمها لـ “الوحدات” و”قسد”، وقالت إنها انتشرت في قواعدها العسكرية فقط.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لموقع “ميدل إيست أي”، اليوم الخميس، “نعم هناك هيمارس في سورية، لكن لحماية قواتنا هناك”.
وأضاف أن القيادة المركزية “لم تزود قسد بقاذفات صواريخ هيمارس أو تدربها عليها”.
ورفض المتحدث الكشف بالضبط عن مواقع نشر “هيمارس”، لدواعٍ أمنية.
واكتفى بالقول إنها مخصصة لحماية الجنود الأمريكيين في سورية، البالغ عددهم 900، بحسب الأرقام الرسمية.
وتنتشر القوات الأمريكية بشكل خاص في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة.
وتتعرض القواعد الأمريكية في سورية لهجمات متكررة، المتهم الأول بها هو المليشيات الإيرانية المتمركزة على الحدود السورية- العراقية، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتتهم تركيا الولايات المتحدة بدعم “قسد” و”الوحدات” في سورية، اللذين يكشلان “تهديداً أمنياً” لأنقرة عند الحدود.
ويُعتبر نظام قاذفات صواريخ “هيمارس” أحد أكثر الأسلحة “أهمية” في مخزون القوات البرية الأمريكية.
ونشرت الولايات المتحدة هذه الأنظمة لأول مرة في سورية عام 2017، واستخدمتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة.
لكنها استخدمتها عام 2010 في أفغانستان ضد حركة “طالبان”، ثم في العراق ضد تنظيم “الدولة”.
والاستخدام “الأكثر فعالية” لهذا النوع من الأسلحة كان ضد روسيا، حين زودت واشنطن الجيش الأوكراني بها.
وهذه الأنظمة من الصواريخ المدفعية المتنقلة مركبة على عربة ذات ست عجلات ويديرها طاقم مكون من ثلاثة أفراد.
ويتم استخدام الصواريخ الموجهة التي تطلقها “هيمارس” في ضربات دقيقة متوسطة المدى، تصل إلى 70 كم.