اجتماع حاسم بين تركيا وفنلندا والسويد بشأن الانضمام لـ”حلف الناتو”
بدأت، اليوم الخميس، المحادثات الثلاثية بين تركيا من جهة والسويد وفنلندا من جهة أخرى، بشأن انضمام الدولتين لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتجري المباحثات في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، وهي المرة الثالثة للأطراف الثلاثة على طاولة التفاوض.
وحسب وكالة “الأناضول” فإن الاجتماع الثلاثي “سيبحث ما أوفى به البلدان من الالتزامات الواردة في مذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة في مدريد”.
ووصف موقع “bbc turkce” الاجتماع بأنه “حاسم ومهم” من حيث اتخاذ خطوات لانضمام السويد وفنلندا للحلف.
وقبل الاجتماع أعرب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، عن تفاؤله بشأن عملية الانضمام.
وقال في مؤتمر صحافي، أمس “التقيت مؤخراً الرئيس التركي، ويسعدني أنه وافق على استئناف الاجتماعات الثلاثية”.
وأضاف أن “القضية ليست ما إذا كانت السويد ستدخل التحالف ولكن متى”.
وأكد أن السويد التي تعطل تركيا طلب انضمامها “وفّت بالتزامات، وأن الوقت قد حان للانتهاء من عملية المصادقة”.
إلا أن وسائل إعلام تركية اعتبرت أن تصريحات حلف الناتو بالتزام الدولتين بتعهداتهما مخالفة للواقع.
وأضافت أن “إجراء بعض التغييرات في القوانين، والتصريحات ينبغي أن تتحول إلى خطوات ملموسة، على سبيل المثال منع الأنشطة الإرهابية، بما في ذلك تمويل الإرهاب، والتجنيد والدعاية وغيرها”.
وكانت الأطراف الثلاثة وقعت في 28 يونيو/ حزيران 2022، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو.
وتعهدت الدولتان بالاستجابة لمطالب أنقرة وهما شرطان: “التوقف عن دعم الإرهاب، ورفع القيود المفروضة على صادرات الصناعات الدفاعية إلى تركيا”.
وتتهم تركيا، العضوة في حلف الناتو، البلدين وخصوصاً السويد بإيواء ناشطين من “حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره أنقرة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.
وكانت تركيا علقت المفاوضات مع فنلندا والسويد، في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية.