قالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن النظام السوري قد يفتتح سفارته في تونس قبل نهاية شهر مايو/ أيار الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أن وفداً من وزارة خارجية النظام سيذهب إلى تونس قريباً لبدء العمل الدبلوماسي هناك.
وأضافت: “من المرجح أن يتم ذلك نهاية الأسبوع المقبل”.
تونس تبادر بتعيين سفيرها
تحدثت الصحيفة الموالية عن “صفحة جديدة” من التعاون الثنائي بين النظام وتونس، وقالت إن هذا التعاون سيشمل مجالات مختلفة للعمل عليها وتعزيزها.
ويأتي ذلك انعكاساً لانتهاء القطيعة الدبلوماسية بين الطرفين، والتي تم الإعلان عنها الشهر الماضي.
إذ أصدر النظام السوري بياناً مشتركاً مع تونس، في أبريل/ نيسان الماضي، أعلنا خلاله الاتفاق على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية، بعد قطيعة استمرت لأكثر من عقد من الزمن.
وقررت تونس، بموجب ذلك، تعيين سفير لها في دمشق، فيما قرر النظام إعادة فتح سفارته في تونس.
وكان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، تسلّم أمس الأحد، أوراق اعتماد محمد بن البشير المهذبي، سفيراً لتونس بدمشق.
وذكرت وكالة أنباء النظام، أن المقداد “تحدث مع المهذبي عن عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين”.
كما تحدث عن “أهمية البناء على اللقاء”، الذي جمع رئيس النظام، بشار الأسد، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، على هامش “قمة جدة”.
وبدأت التلميحات التونسية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط الماضي.
إذ تبع ذلك حراك عربي للتطبيع مع النظام، تحت ذرائع تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال الرئيس التونسي، حينها، إن “قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم، والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام”.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين تونس والنظام السوري منذ 4 فبراير/ شباط 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي.
وذلك في أعقاب انطلاق الثورة السورية، واستخدام الأسد العنف ضد المتظاهرين.
غير أنه في يوليو/ تموز 2014، افتتحت تونس مكتباً للخدمات الإدارية والقنصلية لفائدة الجالية التونسية في سورية، في عهد الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.
وفي فبراير/شباط 2019، قال السبسي إن “موقف تونس من عودة سورية إلى جامعة الدول العربية مرهون بالتوافق العربي”.