العراق أم أمريكا؟..روايتان لمقتل “أخطر” قيادي “داعشي” في سورية
بعد ساعات من إعلان الجيش الأمريكي، مقتل القيادي في تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية”، خالد الجبوري، أصدر جهاز “المخابرات العراقية” بياناً تبنى فيه العملية.
وجاء في بيان المخابرات العراقية، أنه “بعملية نوعية تمكن جهاز المخابرات من قتل الارهابي (خالد عايد أحمد الجبوري) المكنى (يعقوب المهاجر)”.
وأوضح البيان أنه تم استدراج الجبوري إلى محافظة إدلب في شمال سورية واستهدافه هناك.
البيان العراقي لم يشر إلى مشاركة الجيش الأمريكي، الذي أعلن الثلاثاء الماضي، مقتل الجبوري خلال عملية “أحادية” نفذتها واشنطن في شمال غربي سورية.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي في بيان لها، إن القوات الأمريكية شنت ضربة أحادية الجانب في سورية، أسفرت عن مقتل أحد قادة التنظيم في المنطقة، المدعو خالد إياد أحمد الجبوري.
وكان قصف صاروخي نفذته طائرة مسيرة، استهدف أطراف بلدة كللي شمال إدلب، مستهدفاً شخصاً كان يتكلم على الهاتف.
وذكر “الدفاع المدني السوري” أن القصف أسفر عن مقتل شخص بعد ساعات من إسعافه إلى مشفى باب الهوى، دون تحديد هويته.
فيما أوضح “المرصد السوري”، أن الشخص المستهدف عراقي الجنسية، وكان قد وصل إلى ريف إدلب قبل 10 أيام، معرفاً عن نفسه بأنه سوري من محافظة دير الزور.
وأضاف المرصد أن طائرة مسيرة أمريكية استهدفت خالد الجبوري أثناء تحدثه على الهاتف، حيث كان يسير على طريق في ريف إدلب الشمالي.
من هو الجبوري؟
حسب البيان الأمريكي، فإن الجبوري كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات نفذها تنظيم “الدولة” في أوروبا، كما قام بتطوير الهيكل القيادي للتنظيم.
ووصفت المخابرات العراقية الجبوري بأنه “أخطر إرهابيي داعش وصادرة بحقة مذكرة قبض من قبل قاضي الجهاز المختص” في العراق.
وأشارت إلى أن الجبوري انضم سابقاً إلى تنظيم “القاعدة”، قبل أن يلتحق بتنظيم “داعش” ويشغل عدداً من المواقع في هيكليته.
وشغل الجبوري المسؤول العسكري لمناطق خارج نينوى في تنظيم “داعش”، كما شغل منصب المسؤول الأمني لولاية شرق وشمال نينوى.
وآخر المناصب التي شغلها في التنظيم كان “والي تركيا”، حسب المخابرات العراقية، التي أكدت أنه كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية في أوربا.