براق أق تشابار.. دبلوماسي تركي يدخل الملف السوري بلقاء ممثلي النظام
بعد أقل من شهر على تعيينه كنائب لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يبدأ الدبلوماسي التركي، براق أقت تشابار، مهمته في الملف السوري بلقاء ممثلي نظام الأسد في موسكو.
وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني، أمس، قال وزير الخارجية التركي، إن التحضيرات الفنية جارية من أجل عقد اجتماع رباعي في موسكو، يضم وزراء خارجية تركيا ونظام الأسد وروسيا وإيران، استكمالاً للمحادثات التي بدأت قبل نحو شهرين على مستوى وزراء الدفاع.
وأضاف أنه سيرسل نائبه إلى موسكو الأسبوع المقبل، لحضور الاجتماع الفني مع المسؤوليين الروس، قبل انعقاد المحادثات الرباعية، دون تحديد موعد دقيق للقاء وزراء الخارجية.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الاتفاق مع تركيا على عقد الاجتماع.
وقال بوغدانوف لوكالة “تاس” الروسية: “لقد اتفقنا بالفعل مع زملائنا الأتراك، لكننا ننتظر إجابات من السوريين والإيرانيين، بقدر ما يناسبهم”.
وأضاف أنه “حتى الآن لم يكن هناك أي رد من سورية وإيران”.
وذكرت شبكة “bbc turkce“، اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن يمثل نائب وزير الخارجية المعين حديثًا، براق أق تشابار ، تركيا في الاجتماع.
وعُين أق تشابار نائباً لوزير الخارجية، في 18 من الشهر الماضي، بمرسوم من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلفاً للنائب السابق سادات أونال، أحد المتخصصين في الملف السوري حتى بات يوصف بأنه “العراب” والمفاوض الذي حضر كافة الاجتماعات والمحادثات بخصوص سورية، قبل نقله إلى الأمم المتحدة كممثل عن بلاده.
ويعتبر الاجتماع المزمع عقده في موسكو، أول خطوات أق تشابار في الملف السوري، بلقاء ممثلي نظام الأسد، والذي من المتوقع أن يحضره أيمن سوسان نائب وزير خارجية النظام.
ويُنظر للاجتماع على أنه خطوة إضافية، على طريق تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
من هو براق أق تشابار؟
من مواليد مدينة إسطنبول عام 1967، حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من “جامعة بوغازيتشي” (البسفور)، كما حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة هامبورغ.
بدأ مهامه الدبلوماسية في الخارجية التركية سنة 1988، واستلم عدة مناصب، قبل أن يعين نائباً لرئيس البعثة في السفارة التركية في واشنطن عام 2004.
كما عين نائباً للقنصل التركي في هامبورغ في ألمانيا، وعمل كمسؤول دولي في قسم التخطيط والعمليات الدفاعية في الأمانة العامة لحلف الناتو.
في 2011 عين سفيراً لتركيا في الهند حتى عام 2017، قبل أن يعود إلى الخارجية التركي ويترأس منصب مدير عام السياسة الخارجية والتحليل والتنسيق.
في 2021 عين سفيراً لتركيا لدى إسبانيا، والممثل الدائم لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قبل تعيينه نائباً لوزير الخارجية في فبراير/ شباط الماضي.