أمريكا تعزز قواتها في الشرق الأوسط بخطوتين بعد هجمات سورية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة عززت قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذتها الميليشيات الإيرانية على قواعدها في شرق سورية.
ونقلت شبكة “cnn” الأمريكية، اليوم السبت، عن المتحدث باسم “البنتاغون”، الكولوتيل فينتورا إنه “تم تسريع نشر سرب من الطائرات الهجومية A-10 في المنطقة بعد الهجمات في سورية”.
بالإضافة إلى ذلك، أمرت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات هجومية بالبقاء في المنطقة لدعم القوات الأمريكية في القيادة المركزية، التي تغطي الشرق الأوسط، وفق فينتورا.
وقال المسؤول في بيان: “نحن ملتزمون بدعم مهمة هزيمة داعش إلى جانب تحالف عالمي في سورية، ومستعدون للرد على مجموعة من الطوارئ في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر”.
وأضاف أن قوة حاملة الطائرات “جورج إتش.دبليو بوش” الهجومية ستبقى في البحر المتوسط تحت القيادة الأوروبية الأمريكية، لكنها ستدعم القوات الأميركية في الشرق الأوسط في حالة وجود خطط وعمليات طوارئ.
وإضافة إلى حاملة الطائرات، تضم المجموعة “طراد الصواريخ الموجهة يو إس إس” والمدمرة “يو إس إس ديلبرت دي بلاك”، وسفينة الدعم “يو إس إن إس أركتيك”.
وتظهر هذه الإجراءات، حسب الناطق باسم “البنتاغون” قدرة الولايات المتحدة على إعادة تمركز القوات بسرعة في جميع أنحاء العالم، وتؤكد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن القوات الأمريكية.
وأسفرت سلسلة من الهجمات على قواعد أمريكية في سورية، الأسبوع الماضي، عن مقتل مقاول أمريكي وإصابة موظفين أمريكيين.
وأشارت معظم تصريحات المسؤولين الأمريكين إلى أن الميليشيات الإيرانية هي التي كانت تقف وراء هذه الهجمات.
ولم تقتصر الهجمات على قاعدة واحدة فحسب، بل شملت معظم مناطق تمركز القوات الأمريكية في شرق سورية.
وكجزء من المهمة المستمرة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” تنشر الولايات المتحدة ما يقرب من 900 جندي في سورية.
لكن هذه القوات، المنتشرة في عدة قواعد في شمال شرق سورية، لطالما أصبحت هدفاً متكرراً لإيران ووكلائها في المنطقة.