روسيا والنظام يروّجان لخروج مدنيين من إدلب.. “منسقو الاستجابة” ينفي
بدأت روسيا ونظام الأسد بالترويج لخروج مدنيين من مناطق التصعيد في محافظة إدلب، عبر 3 معابر افتتحها “مركز المصالحة” الروسي، اليوم الاثنين، لـ “إخراج المدنيين” من المحافظة.
وأعلن “مركز المصالحة”، أن المعابر بدأت بالعمل اليوم الاثنين، منذ الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت موسكو، وهي: معبر أبو الظهور جنوب شرق إدلب، ومعبر الحاضر في ريف حلب الجنوبي، ومعبر الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، حسبما نقلت وكالة “تاس” الروسية عن المركز.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن عشرات المدنيين خرجوا عبر المعابر، منذ افتتاحها اليوم، حيث تم تجهيز حافلات وسيارات إسعاف ومواد غذائية وغيرها، في حين قالت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن المدنيين خرجوا عبر ممر الحاضر فقط، وتم نقلهم إلى مناطق “آمنة”.
ونفى فريق “منسقو استجابة سوريا” خروج مدنيين عبر المعابر الثلاثة، وقال في بيان له، اليوم الاثنين، “ننفي بشكل قاطع خروج المدنيين من مناطق شمال غرب سوريا، إلى مناطق سيطرة النظام السوري، عبر المعابر التي أعلنت عنها روسيا والنظام السوري خلال الأيام الماضية”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي “في سياق الحرب الإعلامية على المدنيين” في إدلب.
بيان بشأن الأوضاع الإنسانية والميدانية في شمال غربي سوريا#منسقو_استجابة_سورياStatement on the Humanitarian and Field Situation in Northwest Syria#Response_Coordination_Group
Posted by منسقو استجابة سوريا on Monday, January 13, 2020
ويأتي الإعلان الروسي عن فتح معابر في محافظة إدلب، مع دخول وقف إطلاق النار المعلن من الجانبين التركي والروسي، حيز التنفيذ، أمس الأحد.
وبحسب بيان “منسقو الاستجابة”، تستمر قوات الأسد وميليشياته بخرق وقف إطلاق النار، حيث تزايدت وتيرة الانتهاكات عبر استهداف النظام أكثر من 16 منطقة في أرياف إدلب، و7 مناطق في أرياف حماة، و3 مناطق في أرياف حلب، في الفترة بين 11 و13 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومع ذلك، سجّل “منسقو الاستجابة” عودة ضئيلة للنازحين إلى قراهم وبلداتهم، بواقع 3874 نسمة، أي ما يعادل 1.02% من إجمالي النازحين خلال الحملة العسكرية الأخيرة، وعددهم أكثر من 382 ألف نسمة.
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن فتح معابر لـ”إخراج المدنيين”، من مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب.
وعلى مدار العامين الماضيين، كان نظام الأسد وروسيا قد أعلنا فتح معبر مورك ومعبر أبو الضهور، لخروج المدنيين الراغبين بمغادرة إدلب، إلا أن الأمر لم يتم، واقتصر العبور على الموظفين، وبعض الحالات المرضية.