روسيا تؤكد انسحاب قوات الأسد من مواقع يإدلب إثر هجوم للمعارضة
أعلن “مركز المصالحة” الروسي عن انسحاب قوات الأسد من مواقعها، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم لفصائل المعارضة على المنطقة.
وأضاف المركز في بيان له، نشرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الخميس، أن 40 عنصراً من قوات الأسد قتلوا، وأُصيب 80 آخرون، في هجوم لفصائل المعارضة، على ريف إدلب، أمس الأربعاء، ما دفع قوات الأسد إلى الانسحاب من مواقعها في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة “خفض التصعيد” بإدلب.
وأضاف البيان أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على بلدتي السمكة وخوين الشعر، صباح اليوم، والتوغل على محور “التح – أبو حريف- السمكة”، بعمق 1.2 كيلومتراً وطول 3.5 كيلومترات.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قد نفذت عدة هجمات، في الأيام الماضية، على مواقع فصائل المعارضة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وحققت تقدماً على الأرض، حيث جاءت الهجمات، رغم إعلان روسيا وتركيا اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن مقتل 47 عنصراً من قوات الأسد، الأسبوع الماضي، جراء هجمات استهدفت مواقعهم في محيط محافظة إدلب.
وقال مدير “مركز إدلب الإعلامي”، عبيدة الفاضل، لـ “السورية نت”، أمس، إن فصائل المعارضة استعادت خلال الأيام الماضية مواقع عدة سيطرت عليها قوات الأسد، خلال الحملة الأخيرة، مشيراً إلى تقدم للمعارضة على محور أبو جريف وتل خطرة وتل مصيطف جنوب شرقي إدلب، وسط محاولات متكررة من قوات الأسد للسيطرة عليها.
وبالتوازي مع الهجمات البرية على مواقع فصائل المعارضة، يواصل الطيران الحربي التابع لنظام الأسد والطيران الروسي، تصعيد القصف على مدن وبلدات الريف الغربي لحلب، إضافةً إلى مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، حسبما وثقت فرق “الدفاع المدني” العاملة في المنطقة.
ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، العامل في الشمال السوري، أمس الأربعاء، مقتل 73 مدنياً في ريفي حلب الغربي والجنوبي، منذ 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، بينهم 27 طفلاً و6 نساء.
وأضاف أن التصعيد الأخير على المنطقة أدى إلى نزوح 6077 عائلة (ذات نزوح متكرر)، فيما بلغ عدد العائلات النازحة كلياً 11 ألف عائلة، مشيراً إلى عجز كبير في الاستجابة الإنسانية للنازحين حديثاً، بلغت 91% في قطاع الأمن الغذائي و83% في قطاع المواد غير الغذائية، و93% في قطاع المأوى.