روسيا والنظام يستأنفان القصف على ريف إدلب.. ضحايا مدنيون تحت الأنقاض في معرة النعمان
استأنف طيران النظام والطيران الحربي الروسي، قصفه على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، اليوم الاثنين، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، وذلك بعد يومين من الهدوء الحذر الذي شهدته المنطقة.
وقال مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، في حديث لموقع “السورية نت”، إن المنطقة شهدت، اليوم، قصفاً من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وروسيا، إلى جانب قصف مدفعي وقصف بالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى استهداف مدينة معرة النعمان بالبراميل، ما أدى إلى مقتل طفل، في حين لا يزال متطوع في “الدفاع المدني” عالقاً تحت الأنقاض.
وأشار حاج يوسف إلى أن الفرق التابعة للمنظمة هي في حالة استنفار الآن، وتعمل على الأرض من أجل الاستجابة لأضرار القصف، على أن يصدر ملخص إعلامي في وقت لاحق اليوم.
في حين ذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة معرة النعمان، مشيراً إلى وجود قتلى ومصابين عالقين تحت الأنقاض في المدينة، إلى جانب استهداف الطيران الروسي بلدة تلمنس جنوبي إدلب، وبلدة الشيخ أحمد جنوبي حلب.
وبحسب منظمة “الدفاع المدني السوري”، أصيب 4 أشخاص نتيجة استهداف قرية الشيخ أحمد في ريف حلب، اليوم الاثنين، من قبل طيران النظام، بصواريخ فراغية وعنقودية، خلّفت أضراراً كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
وشهدت محافظة إدلب، خلال اليومين الماضيين، هدوءاً حذراً في العمليات العسكرية على مناطق المحافظة، لأسباب مجهولة، رأى محللون أن موسكو لها أهداف من وراء ذلك.
ورأى المحلل العسكري، العقيد عبد الله الأسعد، في تصريح سابق لـ “السورية نت”، أن “العمليات العسكرية في ريف إدلب تسير وفق خطة عمليات هجومية تنحى منحى التوسع وستزداد وسيتم تدمير أكبر قدر ممكن من البنى التحتية من المنازل والمرافق الحيوية، والطاقة، وسيتم تهجير أكبر عدد والعمل على عدم عودة هؤلاء النازحين بعد سيطرة قوات الأسد على مدينة معرة النعمان”.
وأكد الأسعد، أن “العمليات العسكرية الروسية لقوات الأسد وروسيا لن تتوقف في إدلب، لا بطرق دبلوماسية ولا بغيرها، لأن لها هدف استراتيجي هام هو تهجير أهالي سورية”.
وكانت هيئة الأركان العامة التابعة للنظام أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن السيطرة على أكثر من 40 قرية وبلدة في محافظة إدلب، تمكنت الفصائل المعارضة من استعادة 7 منها بهجمات معاكسة، إلا أن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على مراكز استراتيجية، خلال الحملة الأخيرة، كبلدة جرجزاز الواقعة على بعد 10 كيلومترات من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.