صورة جوية تكشف أضرار مطار حلب بعد تعرضه للقصف
أظهرت صورة جوية نشرتها وكالة “أسوشيتد برس“، اليوم الخميس، أضرار مطار حلب الدولي بعد تعرضه لقصف يرجح أنه إسرائيلي قبل يومين.
وقالت الوكالة إن “غارة جوية إسرائيلية يشتبه في أنها استهدفت مطار حلب الدولي في سورية، أحدثت حفراً متعددة في مدرج المطار”.
وأضافت أن الصورة التي التقطتها شركة ” Planet Labs”، تظهر “حفرة جديدة كبيرة جنوب صالة الركاب مباشرة”.
وأشارت إلى أن الضربة ضربت ثلاثة مناطق، كانت اسُتهدفت في وقت سابق، وتم ترميمها.
وكان نظام الأسد أعلن أن غارات إسرائيلية استهدفت مطار حلب، الثلاثاء الماضي، ما تسبب بخسائر مادية أدت لخروج المطار عن الخدمة.
وقالت قيادة القوات الروسية في سورية، إن “أربع مقاتلات من طراز إف-16 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، شنت من البحر الأبيض المتوسط هجوما صاروخياً على مطار حلب الدولي”.
واعتبرت خارجية نظام الأسد أن استهداف المطار “جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطار مدني، ومن جهة أخرى استهدف إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سورية إلى ضحايا الزلزال”.
وفي أول تعليق من الولايات المتحدة الأمريكية على قصف المطار، أعرب المتحدث باسم الخارجية، نيد براس، عن قلقه من تعطل إيصال المساعدات الإنسانية.
ورفض برايس، في مؤتمر صحفي أمس، تحديد المسؤول عن الضربة الجوية، قائلاً إن “أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية سيكون مصدر قلق للولايات المتحدة”.
كما علق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، على إغلاق مطار حلب الدولي.
وقال إن “إغلاق المطار قد تكون له تداعيات إنسانية خطيرة على سكان حلب، كما قد يؤثر أيضاً على الفئات الأكثر عرضة للخطر بين السكان الذين هم في حاجة لمساعدات إنسانية”.
وأكد تعليق رحلات الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة إلى حلب، مشيراً إلى أن هذه الرحلات كانت تنقل موظفي إغاثة وإمدادات حيوية، ويجب استئنافها دون تأخير.
وليس المرة الأولى التي يستهدف بها مطار حلب الدولي، إذ تعرض المطار لقصف مرتين في شهر سبتمبر/ أيلول 2022.
وتقول إسرائيل إن إيران تستخدم المطارات المدنية السورية في عمليات نقل الأسلحة الدقيقة والذخائر إلى ميليشياتها في سورية، بينما يذهب قسم آخر إلى “حزب الله” في لبنان.
وكانت صحيفة “إيلاف” نقلت عن مسؤول إسرائيلي، الشهر الماضي، قوله إن تل أبيب “لن تتردد في مهاجمة أي شحنة من أسلحة إيرانية تصل إلى سورية تحت ستار مساعدات إنسانية، ولدينا معلومات عن نية إيرانية للاستفادة من الوضع المأساوي في سورية”.
وأضاف أن “إرسال أسلحة ومعدات لحزب الله تحت ستار إيصال إنساني(..) هذا وضع لن تكون إسرائيل مستعدة لقبوله، ونحن مستعدون للهجوم في أي مكان على الأراضي السورية “.
وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، آخرها كان الشهر الماضي عندما استهدفت مطار دمشق الدولي.
وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات، فإن إسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.