عقوبات أمريكية تشمل 4 سوريين على علاقة بمخدرات الأسد.. من هم؟
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عقوبات شملت شخصيات ومؤسسات سورية ولبنانية، على علاقة بملف المخدرات في سورية، ومتورطة بإنتاج “الكبتاغون” والإتجار به بصورة “غير مشروعة”.
وقالت الوزارة في بيان لها إن تلك العقوبات تندرج ضمن “قانون قيصر” لحماية المدنيين السوريين، وتهدف إلى تقويض هيمنة عائلة الأسد على الإتجار بـ “الكبتاغون” وتمويل النظام “القمعي”، ولفت الأنظار إلى دور مهربي المخدرات اللبنانيين في تسهيل تصدير هذه المواد.
حلفاء عائلة الأسد
وبحسب بيان الخزانة الأمريكية، تشمل العقوبات 4 أشخاص سوريين، و2 لبنانيين، إلى جانب شركتين لبنانيتين.
ومن بين السوريين المستهدفين بالعقوبات، وسيم بديع الأسد، ابن عم رئيس النظام بشار الأسد، والذي لعب دوراً في دعم قوات الأسد ودعا مراراً إلى تشكيل مليشيات “طائفية” لقمع المعارضين للنظام.
ويعتبر وسيم الأسد، بحسب البيان، شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، ودخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهرب “الكبتاغون” في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام.
وشملت العقوبات أيضاً سامر كمال الأسد، ابن عم بشار الأسد، والذي يُشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في محافظة اللاذقية، أكبر معاقل النظام السوري، بالتنسيق مع “الفرقة الرابعة” و”حزب الله” اللبناني.
وجاء في البيان: “في عام 2020 تم ضبط 84 مليون حبة كبتاغون منتجة في مصنع يملكه سامر الأسد في اللاذقية، تقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار، في ميناء ساليرنو الإيطالي”.
وبحسب ما ورد، يمتلك سامر مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية- اللبنانية.
وشملت العقوبات الأمريكية أيضاً خالد قدور، وهو رجل أعمال سوري مقرب من ماهر الأسد، لتقديمه دعماً مادياً ومالياً وتكنولوجياً له، ومساهمته بالانتهاكات التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري.
ومن بين الشخصيات التي ورد ذكرها في بيان الخزانة الأمريكية، عماد أبو زريق، وهو قيادي سابق في “الجيش الحر” في محافظة درعا قبل سيطرة النظام عليها، ثم أصبح قائد ميليشا تابعة للأمن العسكري في قوات الأسد، تعمل في معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن.
لبنانيون متورطون
وشملت العقوبات الأمريكية المواطن اللبناني نوح زعيتر، الذي تربطه علاقات وثيقة مع “حزب الله” و”الفرقة الرابعة” بقيادة ماهر الأسد.
وزعيتر هو تاجر أسلحة معروف في المنطقة، ومهرب مخدرات مطلوب من قبل السلطات اللبنانية، ويقوم بأنشطته تحت حماية “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري.
وأدرجت الخزانة أيضاً المواطن اللبناني- السوري حسن دقو، الملقب بـ “ملك الكبتاغون”، والمرتبط بعمليات تهريب مخدرات على الحدود اللبنانية- السورية، بغطاء من “حزب الله”.
إلى جانب ذلك، شملت العقوبات شركة “حسن دقو للتجارة” و”شركة الإسراء للاستيراد والتصدير”، المملوكتين لحسن دقو.
وبموجب تلك العقوبات، يتم حظر جميع ممتلكات ومصالح الشخصيات السابقة في الولايات المتحدة، إلى جانب حظر كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر لهم، بنسبة 50% أو أكثر، كما يحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل معهم أو تقديم أي خدمات لهم أو تلقي أي مساهمة منهم.