عملية استخباراتية تركية شرقي سورية.. من استهدفت وما تفاصيلها؟
أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، عن عملية أمنية نفذتها قواتها في سورية قبل أيام، واستهدفت قيادياً بارزاً في “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ “حزب العمال الكردستاني”.
وقالت مصادر أمنية لوكالة “الأناضول”، إن الاستخبارات التركية تمكنت من تحييد محمد صاري، الملقب بـ “باران كورتاي”، خلال عملية نفذتها في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية.
وأضافت أن كورتاي هو أحد الأشخاص “الإرهابيين” المسؤولين عن محافظة الرقة، وكان قد انتقل من تركيا إلى سورية عام 2014، بعد أن نفذ عمليات عدة داخل الأراضي التركية، بحسب المصادر.
يُشار إلى أن العملية السابقة نفذتها الاستخبارات التركية بتاريخ 14 أبريل/ نيسان الجاري، فيما تم الكشف عنها اليوم.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن محمد صاري كان قائد “وحدات حماية الشعب” في محافظة الرقة، وكان على اتصال دائم مع قيادة “حزب العمال الكردستاني”.
وأضافت أنه “شارك في أعمال إرهابية في الرقة شمال وسط سورية”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية للعملية.
فيما ذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة، أن أجهزة الاستخبارات التركية راقبت أنشطة محمد صاري في المنطقة منذ فترة، ثم انتظرت الوقت المناسب لتنفيذ العملية “بسرية تامة”.
وتستخدم أنقرة مصطلح “تحييد” للدلالة على أن الأشخاص المصنفين على لوائح “الإرهاب” الخاصة بها قد استسلموا أو قُتلوا أو اعتُقلوا.
وتأتي العملية المذكورة في سياق نشاط كبير بدا لافتاً، منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، حيث اتجهت تركيا للإعلان بصورة متواترة عن قتل قياديين في “حزب العمال” بسورية، سواء بعمليات خاصة أو من خلال ضربات الجو التي تنفذها طائراتها المسيّرة.
وشهدت مناطق شرق الفرات خلال الأشهر الماضية، تكثيفاً لحركة المُسيّرات التركية، التي قتلت مقاتلين وقياديين بارزين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ومسؤولين عسكريين في “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وتخوض تركيا حرباً منذ سنوات ضد “حزب العمال الكردستاني” وأذرعه العسكرية والأمنية، والذي تم إدراجه كـ”منظمة إرهابية” من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، باعتباره مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.