وصل وفد سعودي إلى العاصمة السورية دمشق والتقى بمسؤولين في نظام الأسد، من أجل وضع اللمسات الأخيرة لإعادة افتتاح سفارة الرياض.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، أن “الفريق فني” ويأتي وصوله “إنفاذاً لقرار المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق”.
وأوضحت أن الفريق الفني السعودي برئاسة غازي بن رافع العنزي التقى بمعاون وزير خارجية الأسد أيمن سوسان.
كما التقى برئيس المراسم في وزارة الخارجية عنفوان نائب، وذلك في مقر الوزارة بدمشق.
#دمشق | وصل الفريق الفني السعودي المعني بإعادة افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في الجمهورية العربية السورية إلى العاصمة دمشق، وذلك إنفاذًا لقرار المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية هناك pic.twitter.com/UUn8QhgnQz
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 27, 2023
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من حضور رأس النظام السوري، بشار الأسد القمة العربية في مدينة جدة.
وفي أعقاب كلمة ألقاها الأسد التقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وسبق وأن أعلنت الرياض نيتها إعادة تفعيل أعمال بعثتها الدبلوماسية في دمشق، واتخذت خطوات متسارعة خلال الفترة الأخيرة، من بينها الزيارة التي أجراها وزير خارجية الأسد فيصل المقداد إلى السعودية، ونظيره فيصل بن فرحان إلى دمشق.
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية نقلت عن مصادر إعلامية في الرياض، في 10 من الشهر الحالي أن وفداً فنياً من وزارة خارجية النظام أجرى زيارة مؤخراً لموقع السفارة السورية القديم في الرياض تمهيداً لإعادة فتحها.
وأضافت أنه بعد الإطلاع تبين أن الحالة الفنية لمبنى السفارة سيئ للغاية، بسبب 10 سنوات من الإغلاق، وقد تستغرق عمليات الترميم عدة أشهر.
وتابعت: “نظراً للاستعجال الحالي لعودة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين سورية والمملكة العربية السعودية، قد تضطر سورية لاستئجار مبنى مؤقت إلى حين الانتهاء من أعمال الترميم التي تحتاج إلى أشهر”.
ومن غير الواضح النقطة التي ستستقر عندها العلاقات بين الرياض ونظام الأسد.
وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية، التي تقود ذات المسار، من بينها الأردن ومصر، إلى جانب الإمارات التي كانت سباقة في فتح أبواب التطبيع.
ويقول مسؤولو الدول العربية المذكورة إن العلاقة المستجدة مع النظام السوري تسير وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”.
لكن وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد كان قد نفا السير بهذه السياسية، مؤكداً أن ما يجري عبارة عن “اتخاذ خطوات لازمة للحل في سورية”.