يناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في زيارته إلى العاصمة التركية أنقرة 4 ملفات، من بينها سورية والتطورات الأخيرة على خط العلاقة بين النظام السوري وتركيا.
وكان لافروف قد وصل إلى أنقرة، يوم أمس الخميس، ومن المقرر أن تستمر زيارته ليومين، وبينما التقى نظيره مولود جاويش أوغلو من المقرر أن يلتقي بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أيضاً، بحسب وسائل إعلام.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الجمعة، أنه من المتوقع أن يجري لافروف محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا.
ومن بين القضايا مسائل الطاقة، والوضع في أوكرانيا، وتنفيذ صفقة الحبوب، فضلاً عن إجراءات تتعلق بالوضع في ناغورنو كاراباخ بإقليم القوقاز وفي حوار أنقرة مع دمشق.
ومن المتوقع أن تؤدي المشاورات بشأن النظام السوري وتركيا إلى اتفاق للنظر في تنظيم اجتماع بين وزيري الخارجية، خلال المرحلة المقبلة.
ولم تستبعد الوكالة نقلاً عن مصادر أن يتفق لافروف وجاويش أوغلو “على مواعيد أولية خلال محادثاتهما في أنقرة”.
وكانت آخر التطورات على خط العلاقة بين أنقرة والنظام السوري هو الاجتماع الرباعي في موسكو على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وفي حين لم يصدر أي بوادر تفاهم أو اتفاق اعتبرت مصادر تركية وروسية أن الخطوة الرباعية من المقرر أن تمهد للمرحلة الثالثة لعملية “بناء الحوار”، وهي الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية.
من جانب آخر صرح دبلوماسي من وزارة الخارجية الروسية، طلب عدم الكشف عن اسمه ، لوكالة “فرانس برس” أن موسكو وأنقرة سيعملان معاً في العديد من القضايا الدولية، وأن موسكو تعتقد في بعض الأحيان أن “الساعات يجب أن تكون متزامنة” بين البلدين.
ومن أهم القضايا المطروحة في مباحثات لافروف في العاصمة التركية هي تمديد اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في 19 مارس / آذار، تمديد هذا الاتفاق لمدة 60 يوماً، استجابة لطلب التمديد لمدة 120 يوماً من الأمم المتحدة وتركيا.
وقد تم توقيع اتفاقية ممر الحبوب في اسطنبول في 22 يوليو 2022 بين تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة.
وتشير وكالة “تاس” إلى أن التطورات المتعلقة بالحرب الدائرة في أوكرانيا ستكون مرة أخرى أحد أهم بنود جدول أعمال الاجتماع، الخاص بلافروف والمسؤولين الأتراك.
وهناك موضوع مهم آخر سيكون مبادرة بوتين لإنشاء مركز للغاز في تركيا.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه على الرغم من “التأخير بسبب الزلزال”، فإن أنقرة لا تدخر جهداً لتنفيذ هذا المشروع في أسرع وقت ممكن.
وقالت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية لوكالة “تاس” إنه سيتم بدء تشغيل مشاريع محور الغاز هذا العام، ومن المتوقع أنه خلال المحادثات الحالية سيتمكن الجانبان من توضيح موضوع شروط تنفيذ المشروع.
وإلى جانب ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا للصحفيين قبل زيارة لافروف إن وزيري الخارجية سيتفقان على “جدول اتصالات ثنائية على مختلف المستويات”.
وقال أردوغان في وقت سابق إنه لا يستبعد أن يقوم نظيره الروسي بزيارة تركيا لحضور حفل تحميل الوقود النووي في محطة أكويو للطاقة النووية، المقرر إجراؤها في 27 أبريل / نيسان.
لكن الكرملين قال إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، بينما وعد بأن “الجانب الروسي سيتم تمثيله على النحو الواجب بهذه الطريقة أو تلك”.