لندن: الأسد يعيش حياة فاخرة بسبب تجارة المخدرات وشعبه بالمخيمات
قالت سفيرة المملكة المتحدة في نيويورك، باربرا وودوارد، إن نظام الأسد يعيش حياة فاخرة بسبب تجارة المخدرات، بينما يعيش جزء من الشعب السوري في المخيمات.
وأكدت خلال كلمة لمجلس الأمن حول سورية، فجر الثلاثاء، إن نظام الأسد، يستمر في نشر عدم الاستقرار في المنطقة، من خلال إنتاج وتهريب الكبتاغون.
وفيما أشارت إلى أن “صناعة المخدرات غير المشروعة تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات”، فإنها اعتبرت أن هذه الأرباح “تمول أسلوب حياة فاخرة للنظام بينما يعيش شعبه في خيام في ظروف متجمدة”.
وطالبت السفيرة البريطانية مجلس الأمن بمراقبة شحنات المساعدة التي تدخل إلى سورية، خوفاً من تحويل النظام مسار المساعدات لمصالحه السياسية.
وعلى مدى السنوات الماضية باتت حبوب “الكبتاغون”، مصدراً مهماً لتمويل نظام بشار الأسد، لدرجة أن الخبراء وصحف غربية قالت إن “سورية تحولت إلى دولة مخدرات”.
ونشطت عمليات تهريب الكبتاغون والحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار وصولاً إلى دول الخليج.
وحسب دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية أبريل/ نيسان 2021، فإن “قيمة صادرات سورية السوقية من الكبتاغون فقط، بلغت أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي في 2020”.
في حين أصدر “مركز الحوار السوري” ورقة بحثية عن تجارة المخدرات في سورية، في مارس/ آذار العام الماضي، قال فيها إن “حجم الاتجار بالمخدرات بحسب التقديرات وصلت إلى 16 مليار دولار سنوياً، وهذا ما يوازي ضعفي ميزانية حكومة نظام الأسد”.
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، تجارة نظام الأسد بالكبتاغون “خطراً أمنياً عابراً للحدود”.
وكان الكونغرس الأمريكي أقر قانون أطلق عليه “قانون الكبتاغون”، أو قانون مكافحة مخدرات الأسد.
ويطلب القانون من الجهات الرسمية الأمريكية، وضع استراتيجية مهمتها تفكيك إنتاج الحبوب المخدّرة والاتجار بها من قبل نظام الأسد وشبكات الترويج المتعاونة معه.