ناشطون يحيون ذكرى مجزرة “كيماوي خان شيخون” في إدلب (صور)
أحيا ناشطون سوريون، وعناصر من “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، الذكرى السادسة للهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، من قبل نظام الأسد.
وتجمّع المشاركون، أمس الثلاثاء، في مدرّج المشتل وسط مدينة إدلب، ورفعوا لافتات طالبت بمحاسبة نظام الأسد وروسيا على المجازر الكيماوية المرتكبة بحق السوريين.
وجاء في لافتات المحتجّين اليوم: “مجازر نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية ليست ضد الضحايا فحسب، بل ضد الإنسانية جميعاً”، “لا تخنقوا الحقيقة”، “كيماوي خان شيخون مجزرة بلا دماء”.
كما استذكر ناشطون مجزرة الكيماوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بهجوم من الطيران الحربي التابع لقوات الأسد.
يقول عبد الوهاب السفر، وهو من سكان مدينة “خان شيخون” ومشارك في الوقفة، إنّ “إحياء ذكرى المجزرة اليوم، يأتي بالتزامن مع محاولات التطبيع مع النظام الذي ارتكب هذه المجازر الكيماوية”، معتبراً أنّ “المطّبعين اليوم هم أرادوا أن يكونوا شركاء في الجريمة بهذه الخطوات اللا أخلاقية”.
ويضيف لـ”السورية.نت”: “سكان المدينة منذ 6 سنوات يحيون هذه الذكرى الأليمة، دون أن يتغير في الواقع شيئاً، فالمجرم ما زال حراً طليقاً، على الرغم من الإدانة الدولية الواضحة”.
ووجهّ رسالة لجميع شعوب العالم أن “تبقى المجازر التي ارتكبها النظام وخاصةً الكيماوية أمانةً في رقاب الإنسانية جمعاء، وألا يسكتوا عن هذه الجريمة النكراء التي لن تسقط بالتقادم”.
من جهته قال حميد قطيني، وهو عنصر في الدفاع المدني السوري لـ”السورية.نت” إنّ “الوقفة جاءت تخليداً لضحايا المجزرة مع ذوي الضحايا، ولتذكير المجتمع الدولي بضرورة محاسبة نظام الأسد على هذه المجازر”.
وراح ضحية هجوم النظام الكيماوي على مدينة خان شيخون حوالي 100 مدني، بحسب منظمات حقوقية.
وحققت آلية التحقيق المشتركة “JIM” المشكّلة بقرار من مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودانت النظام بارتكاب مجزرة خان شيخون في الرابع من أبريل/نيسان في العام 2017.