اعتقل نظام الأسد المراسل الحربي الروسي، أوليغ بلوخين، للمرة الثانية خلال ستة أشهر، حسب ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية، اليوم الخميس.
وأكد نائب رئيس الفرع الروسي للجنة حماية حقوق الإنسان، إيفان ملنيكوف، أن بلوخين معتقل في سورية منذ أسبوع دون تهمة.
ووجه ملنيكوف رسالة إلى سفير النظام في روسيا، بشار الجعفري، يطالب فيها بالإفراج عن الصحفي الروسي.
واعتبر أنه وفقًا لمعايير اتفاقيات جنيف ومعايير القانون الدولي، فإن المراسلين الحربيين يتمتعون بالحماية و”ملاحقتهم الجنائية غير القانونية أمر غير مقبول”.
كما اعتبر أن اعتقال بلوخين دون توضيح سبب اعتقاله وبدون قرار من المحكمة “أمر غير مقبول”، مشيراً إلى أنه عندما “يكون الشخص في مكان احتجاز لأكثر من أسبوع دون أمر من المحكمة، فإن هذا يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”.
ويعتبر بلوخين من أشهر المراسلين الحربيين الروس في سورية، وكان يرافق بشكل دائم المستشارين الروس خلال العمليات العسكرية إلى جانب قوات الأسد.
ونشر بلوخين عدة فيديوهات توثق هجوم القوات الروسية والقصف على مناطق المعارضة، إضافة إلى مشاهد الدمار في المناطق التي تعرضت للقصف.
وهي المرة الثانية التي يعتقل بها الصحفي الروسي، إذ اعتقل في سبتمبر / أيلول الماضي وهو زوجته في اللاذقية، بطلب من نظام الأسد، حسب ما قالت وسائل إعلام روسية.
وقال موقع “Readovka” الروسي إن بلوخين لم يكن على علاقة جيدة بالقيادة الروسية الحالية.
وأضاف أنه كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن لم يسمح له بسبب حمله للجنسية الأوكرانية.
وأطلق سراحه بعد أسبوع، وقال مؤسس شركة “فاغنر” للمرتزقة الروس، يفغيني بريغوجين، إنه تم إطلاق سراح بلوخين وهو في طريقه إلى روسيا.