واشنطن تكشف هوية القيادي المستهدف بعملية جرابلس
قالت الولايات المتحدة إن القيادي الذي قتل في عملية الإنزال الجوي شمالي سورية، يُدعى عبد الهادي محمود الحاج علي، وهو أحد كبار قادة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي بيان لها، مساء أمس الاثنين، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن عبد الهادي محمود الحاج علي هو المخطط العملياتي المسؤول عن التخطيط لهجمات “إرهابية” في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأضافت أنه “قتل في غارة جوية أحادية الجانب أُعلن عنها سابقاً في شمال سورية اليوم”، مشيرة إلى أن الحاج علي كان الهدف الرئيسي للعملية.
وجاء في البيان أن هذه العملية نُفّذت “بعد أن كشفت المخابرات عن مخطط لداعش لاختطاف مسؤولين في الخارج واستخدامه كأحد وسائل الضغط”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جو بوتشينو، “نحن نعلم أن لدى التنظيم التوجه في ضرب أهداف خارج منطقة الشرق الأوسط”، مضيفاً: “هذه الغارة توجه ضربة كبيرة لعمليات داعش في المنطقة لكنها لا تقضي على قدرة داعش على القيام بعمليات”.
مقتل القيادي في تنظيم داعش المدعو عبد الهادي محمود الحاج علي اثر استهدافه بغارة بطائرة هليكوبتر امريكية في #شمال_سوريا pic.twitter.com/KEEAxvz4sn
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) April 17, 2023
ونفذت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي في قرية السويدة بريف جرابلس شمال شرقي حلب، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين.
وقالت واشنطن في بيان أولي إن الغارة أسفرت عن مقتل قيادي بارز في التنظيم ومسلحين آخرين، مضيفةً أنه “تم التخطيط المكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. ولم يصب أي جندي أمريكي، ولم تتضرر أي طائرات هليكوبتر أمريكية، وتقديراتنا تشير إلى أنه لم يسقط قتلى أو جرحى بين المدنيين”.
وتأتي هذه العملية بعد خمسة أيام من إعلان الجيش الأمريكي اعتقال حذيفة اليمني، المسؤول عن تسهيل العمليات الهجومية في تنظيم “الدولة” واثنين من مساعديه في غارة نفذتها مروحية، في شرق سورية.
وفي الثالث من الشهر الحالي نفذت واشنطن غارة في شمال غرب سورية، أسفرت عن مقتل القيادي في التنظيم، خالد إياد أحمد الجبوري، والذي قالت “القيادة المركزية” إنه خطط لتنفيذ هجمات في أوروبا.
وكانت واشنطن قد أعلنت في مارس/ آذار 2019 القضاء على تنظيم “الدولة” رسمياً في أكبر معاقله في سورية، فيما لا تزال فلوله تنتشر في البادية السورية بين محافظتي حمص وسط سورية، ودير الزور الواقعة على الحدود العراقية.
ويشن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، ضربات مماثلة في سورية بين الحين والآخر، ضمن عملياته ضد تنظيم “الدولة” في سورية والعراق، والتي انطلقت عام 2014.