آخرهم طفل رضيع.. حرائق الشتاء في مخيمات النزوح تواصل حصد الخسائر
أعلن “الدفاع المدني السوري”، اليوم الأربعاء، عن وفاة طفل رضيع في مخيمات إدلب، إثر اشتعال حريق في الخيمة التي يسكن فيها، في حادثة باتت تكرر، منذ بدء الشتاء الحالي.
وقال المسؤول الإعلامي في المنظمة، فراس خليفة، لموقع “السورية نت” إن الحريق حصل إثر وقوع مدفأة داخل خيمة في مخيم عشوائي غربي معرة مصرين شمالي إدلب، ما أدى إلى اشتعالها على الفور ووفاة طفل رضيع (عمره ستة أشهر) كان بداخلها.
وأضاف أنه فور وقوع المدفأة اشتعلت النيران في الخيمة وتفحّمت خلال دقائق، كونها مصنوعة من مادة النايلون سريعة الاشتعال.
وأوضح خليفة أن عائلة الطفل كانت تجمع الحطب خارج الخيمة، حين وقع الحريق، وهي نازحة من قرية معرة حرمة التابعة لكفرنبل بريف إدلب، مشيراً إلى أن وضعها “مأساوي” بعد فقدانها لطفلها الرضيع.
توفي طفل رضيع بعمر ستة أشهر إثر اشتعال حريق داخل الخيمة التي يقيم بها نتيجة سقوط المدفأة في مخيم عشوائي شمالي #إدلب اليوم الأربعاء 29 كانون الأول، ليرتفع عدد الحرائق التي سببتها المدافئ خلال ثلاثة أيام إلى 8 حرائق، أدت لوفاة طفل، وإصابة 11 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء. pic.twitter.com/sxCNpqhNRS
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 29, 2021
وارتفعت وتيرة حوادث الحريق داخل مخيمات النزوح في الشمال السوري، مع بدء فصل الشتاء، الذي تنخفض فيه درجات الحرارة، وبالتالي يزداد استخدام المدافئ داخل الخيام.
وتشير إحصائيات “الدفاع المدني” إلى وقوع 8 حرائق في المخيمات خلال الأيام الثلاثة الماضية، أدت لوفاة طفل وإصابة 11 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء.
وبحسب بيان للمنظمة “تزاد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام المهجرين لمواد خطرة في التدفئة، بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول)، في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال”.
ودعت المنظمة الأهالي إلى تثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.
وكان فريق “منسقو استجابة سورية” وثق تضرر أكثر من 154 مخيماً جراء الحرائق، منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى مئات الخيام المتضررة نتيجة العواصف المطرية الأخيرة.
وقال الفريق في بيان له، أول أمس الاثنين، إن الحرائق أسفرت عن عدد من الإصابات بين النساء والأطفال، وفقدان المأوى للعديد من العائلات النازحة.
شمال سورية.. حرائق تلتهم 6 خيم للنازحين خلال 48 ساعة
وغالباً ما تبدأ الحرائق نتيجة تهريب في أسطوانات الغاز، أو اشتعال نار صغيرة في إحدى الخيم، وتنتشر بسرعة نتيجة بنية الخيم البلاستيكية.
ويشكل قرب الخيم من بعضها أبرز الأسباب لانتقال النيران من خيمة إلى أخرى.