آذار المقبل على موعد مع جولتين جدد من “أستانة” و”الدستورية”
تنعقد في شهر مارس/ آذار المقبل محادثات دولية حول الملف السوري، ضمن مساري “أستانة” و”اللجنة الدستورية”، بعد تعثر الجهود في استئناف تلك المحادثات، خاصة ضمن مسار “الدستورية”.
إذ أعلن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، اتفاقه مع المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، على عقد الجولة السابعة من “اللجنة الدستورية”، في جنيف بتاريخ 21 مارس/ آذار المقبل.
فيما لم تعلن البعثة الأممية إلى سورية، حتى اللحظة، عن الموعد الرسمي للجولة السابعة من اجتماعات “الدستورية” في جنيف.
وكان بيدرسون قد أعرب عن تفائله بعقد جولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية” في جنيف، عقب لقائه وزير خارجية النظام في دمشق، الأسبوع الماضي.
وقال بيدرسون حينها، إنه بعد لقائه المقداد أصبح أكثر تفاؤلاً حول عقد الجولة السابعة من “اللجنة الدستورية” في شهر مارس/ آذار المقبل.
وبحسب بيدرسون تم الاتفاق على جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى للجولة السابعة في جنيف، إلا أنه يوجد خلاف حول اليوم الخامس، دون أن يوضح طبيعة هذا الخلاف.
ويسعى المبعوث الأممي لتثبيت سياسة “خطوة بخطوة” التي سبق أن رفضها النظام، فيما اعتبرتها المعارضة بمثابة حوافز للنظام من أجل تعطيل عمل اللجنة الدستورية.
وسياسية “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي.
وكانت الجولة السادسة من “الدستورية” عقدت، في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.
“أستانة 18” في تركيا
وقبيل أيام على انعقاد الجولة السابعة من “اللجنة الدستورية”، تخطط تركيا لعقد جولة جديدة من اجتماعات “أستانة” حول سورية، في مدينة أنطاليا، خلال مارس/ آذار المقبل.
وأعلن عن ذلك وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، مشيراً إلى أن الاجتماع سيكون على مستوى وزراء خارجية “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران).
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن وزير الخارجية سيرجي لافروف، يستعد للمشاركة في الجولة 18 من “أستانة” المنعقدة في أنطاليا في الفترة بين 11 و13 مارس/ آذار المقبل.
وقال بوغدانوف في بيان للخارجية، أمس الاثنين، إن “صيغة أستانة تظل الآلية الأكثر فاعلية للدعم الدولي للتسوية السورية، حيث نواصل التفاعل مع الشركاء الأتراك والإيرانيين”.
وكانت الجولة 17 من “أستانة” انعقدت في 21 و22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة ممثلين عن “الدول الضامنة”، دون مشاركة وزراء خارجية تلك الدول.
ويعتبر مسار “أستانة” الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 17 جولة حتى اليوم.
ومن أبرز ما توصلت إليه “الدول الضامنة” فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عدا محافظة إدلب، التي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة وتتعرض لخروقات مستمرة أوقعت مئات الضحايا المدنيين.