أحدهما في سورية..خياران أمام بايدن للرد على “ضربة الأردن”
كشف مسؤولون أمريكييون عن خيارات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للرد على مقتل الجنود الأمريكيين في الأردن خلال اليومين المقبلين.
وقال مسؤولون لصحيفة “بوليتكو” أمس الاثنين، إن بايدن اجتمع مع مستشاريه في الأمن القومي وأمرهم بتقديم مجموعة من خيارات الرد.
وأضاف المسؤولون أن الخيارات “من شأنها أن تردع بقوة الهجمات الأخرى مع عدم إشعال المنطقة المشتعلة بشكل أكبر”.
وأكد المسؤولون أن من الخيارات المطروحة على الطاولة أمام وزارة الدفاع (البنتاغون) “ضرب أفراد إيرانيين في سورية أو العراق، أو الأصول البحرية الإيرانية في الخليج العربي”.
وأشار المسؤولون إلى أن الرد سيكون خلال اليومين المقبلين، بعد إعطاء الرئيس الضوء الأخضر.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن الرد “من المرجح أن يكون أقوى من الضربات الانتقامية الأمريكية السابقة في العراق وسورية”.
وأضاف المسؤولون أن “الهجوم الإلكتروني هو خيار آخر”، لكن “لا نحذف أي شيء من على الطاولة”.
وأكد المسؤولون أن “ضرب إيران هو أحد الخيارات الأقل ترجيحاً في هذه المرحلة”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، أن الرد سيكون متعدد المستويات وسيأتي على مراحل وسيستمر مع مرور الوقت.
وكانت قاعدة “البرج 22” الأمريكية الواقعة على الحدود الأردنية-السورية” تعرضت لقصف بطائرة مسيرة، الأحد الماضي.
وأسفر الهجوم، الذي تبنته ما تسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين، بينهم حالات خطرة.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن مسؤول أمريكي أن “المسيرة التي استهدفت القاعدة في شمال شرق الأردن إيرانية الصنع من طراز شاهد”.
وحسب مصادر للشبكة الأمريكية فإنه رغم تحميل إيران المسؤولية عن الهجمات، إلا أنه لا “توجد مؤشرات حتى الآن على أن إيران وجهت صراحة الهجوم المميت الذي وقع يوم الأحد، أو قصدت أن يكون تصعيدًا متعمدًا ضد الولايات المتحدة”.
لكن الجانب الإيراني نفى ضلوعه في الهجوم ومقتل الجنود الأمريكيين، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، أمس، إن “هذه الاتهامات غرضها سياسي وتهدف إلى قلب الحقائق بالمنطقة”.
واعتبرت الخارجية أن الاتهامات بوقوف طهران وراء الهجوم، هي “باطلة” وأن “الاتهامات لا أساس لها، وهي مؤامرة لمن مصلحتهم جر أمريكا إلى معركة بالمنطقة”.
كما اعتبرت أن الميليشيات الموجودة في المنطقة “لا تتلقى الأوامر منا وتتخذ قراراتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني بشكل مستقل”.