تسير “حركة أحرار الشام الإسلامية” بخطوات تنظيمية لإعادة ترتيب أوضاع مقاتليها، بعد أشهر من الخلاف الداخلي الذي عصف بها، وانتهى مؤخراً بتشكيل “مجلس قيادة جديد”.
وتنضوي “أحرار الشام” في تحالف “الجبهة الوطنية للتحرير”، والذي يتبع بدوره لـ”الجيش الوطني السوري” العامل في الشمال السوري.
وأعلنت “الحركة” عبر معرفاتها الرسمية، اليوم السبت تخريج أحد المعسكرات ضمن “اللواء الرابع”، ونشرت صوراً وتسجيلات مصورة توثق ذلك.
وقال مقاتل ضمن “الحركة” في تصريحات لـ”السورية.نت” إن الأخيرة اتجهت منذ قرابة شهرين لإنشاء عدة معسكرات في محافظة إدلب، في خطوة لتنظيم قواتها من جديد وتثبيت أعدادها.
وأضاف المقاتل الذي طلب عدم ذكر اسمه أن ما سبق يرتبط بالخطوات التي تسير بها الفصائل العسكرية في إدلب من أجل تشكيل “مجلس عسكري موحد”.
وتابع: “جميع مقاتلي الحركة خضعوا للتدريب في المعسكرات. فعلياً بقي ثلاثة منها فقط”.
واستبعد المقاتل أن يتم الإعلان عن “المجلس العسكري” في الوقت القريب، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تقتصر فقط على توحيد العمل العسكري دون انخراط جميع الفصائل في جسم موحد.
" رحم الله امرأً أراهم من نفسه قوة " كلمات رسولنا صلى الله عليه وسلم كانت وستظل شعارنا الدائم، و ستكون بلسان الحال لجنودنا الأبطال، نوجهها لجميع الشانئين والمتربصين بثورتنا المباركة، فلا وهن ولا ضعف ولا استكانة. pic.twitter.com/KPZq09k4vn
— عامر الشيخ ( أبو عبيدة ) (@AmerAlsheikh0) June 12, 2021
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تحاول فيه “هيئة تحرير الشام” بإدلب استقطاب مقاتلين وشبان سوريين ضمن صفوفها، ولتحقيق ذلك أعلنت مؤخراً عن تشكيل 8 شعب تجنيد.
وفي أبريل/نيسان الماضي كانت “أحرار الشام” قد أعلنت مجلس قيادة جديد مكون من 12 قيادياً، وذلك بعد خلاف عصف بها خلال الأشهر الماضية.
وحسب بيان صادر عن الحركة في ذلك الوقت أعلن القائد العام لها، عامر الشيخ، تشكيل مجلس قيادة جديد، بناء على الصلاحيات الممنوحة له بموجب الاتفاق بين الأطراف المتنازعة.
وتضمن المجلس الجديد كلاً من الرائد حسين العبيد الملقب بـ”أبو صهيب”، وأبو عمر الساحل، والمقدم أبو المنذر الحموي، المحسوبين على القائد الأسبق للحركة، حسن صوفان، حسب ما قاله مصدر في الحركة لـ”السورية. نت”.
كما تضمن المجلس أبو بكر فاروق وأبو سلمان الحموي، وأحمد الرفاعي (الشيخ أبو عبيدة) وعلاء جودي (أبو عمر التوبة)، وأبو حسن الحموي وأبو الخير الشامي، ووليد سليمان (أبو حمزة) وأحمد الدالاتي (أبو محمد الشامي)، المحسوبين على طرف القيادة، إضافة إلى القيادي عبيدة الخلف (أبو إسلام).
ويبلغ عدد مقاتلي “الحركة” بشكل كامل نحو 4500 مقاتل حالياً، ويتركز عملهم العسكري بالغالب في محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي لسورية.