انتخبت “هيئة التفاوض السورية”، بدر جاموس، رئيساً جديداً خلفاً لأنس العبدة، وبذلك يصبح الرئيس الرابع للهيئة منذ تأسيسها سنة 2015.
وأعلن رئيس الهيئة السابق، أنس العبدة، عبر حسابه في “تويتر” اليوم الأحد، انتهاء ولايته في رئاسة الهيئة، وانتخاب بدر جاموس رئيساً جديداً.
أنهيت اليوم فترة ولايتي لرئاسة هيئة التفاوض السورية، أبارك للدكتور بدر جاموس انتخابه كرئيس جديد للهيئة متمنياً له التوفيق في العمل لصالح الثورة،شاكراً كل من ساعد وعمل رغم التحديات في إتمام مهام الهيئة والحفاظ عليها،وسأبقى أبذل كل ما في وسعي حتى ننال حريتنا ويسقط هذا النظام #سوريا
— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) June 12, 2022
وكان “الائتلاف الوطني السوري”، أعلن الأسبوع الماضي، عقد اجتماع بحضور رئيس “الائتلاف” سالم المسلط، ورئيس “هيئة التفاوض” الحالي أنس العبدة، والرئيس المشترك لـ”اللجنة الدستورية” هادي البحرة، لترشيح جاموس لرئاسة هيئة التفاوض.
وانبثقت “هيئة التفاوض” السورية عن مؤتمر الرياض، الذي انعقد في العاصمة السعودية، في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وتحددت مهامها بالإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع نظام الاسد، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة.
وشاركت الهيئة بعد تأسيسها، في مفاوضات ”جنيف″ المتعددة، ونُسخ اجتماعات “أستانة”، لكنها رفضت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، المشاركة في مؤتمر اقترحته روسيا في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
وقالت إنها تعارض مناقشة مستقبل سورية، خارج إطار الأمم المتحدة، ووصفت المؤتمر بأنه يمثل حرفاً لمسار الوساطة التي ترعاها الأمم المتحدة، ومحاولة لإعادة تأهيل نظام الأسد.
وتعاقب على رئاسة هيئة التفاوض منذ تأسيسها أربعة رؤساء هم:
رياض حجاب
رياض حجاب من مواليد محافظة دير الزور عام 1966، وحاصل على شهادة الدكتوراة في الهندسة الزراعية.
شغل حجاب عدة مناصب قبل الثورة منها أمين فرع “حزب البعث العربي الاشتراكي” في دير الزور بين عامي 2004 و2008، ومحافظاً للقنيطرة بين عامي 2008 و2011.
وعين عقب 1لك محافظًا للاذقية قبل تعيينه وزيراً للزراعة في حكومة الأسد بعد اندلاع الثورة السورية.
وفي يونيو/ حزيران 2012 كلف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رياض حجاب برئاسة مجلس الوزراء، ليعلن انشقاقه عقب ذلك بأربعة أشهر في أغسطس/ آب.
وعقب ذلك تسلم حجاب رئاسة هيئة التفاوض بعد تأسيسها في 2015، وبقي حتى استقالته في 2017.
نصر الحريري
الحريري من مواليد مدينة درعا عام 1977، وطُرح اسمه كمنسق لـ”هيئة التفاوض” السورية كبديل لرياض حجاب، منذ استقالته في 20 تشرين الثاني 2017.
وهو طبيب درس في جامعة دمشق، وأسس في حزيران 2011، نقابة الأطباء “الأحرار” في درعا، التي أعلن عن عملها رسمياً في الأردن في كانون الثاني 2013، وحاصل على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية.
وبحسب موقع “الائتلاف السوري”، تتمحور خبرة الحريري السياسية في ثلاث محطات، الأولى، أثناء تعيينه كأمين عام سابق لـ”الائتلاف”، ومن ثم عضو هيئة سياسية لأكثر من مرة، وصولاً إلى تسلمه رئاسة “هيئة التفاوض” السورية، في 2017 وبقي فيها ثلاث سنوات حتى يونيو/ حزيران 2020.
أنس العبدة
من مواليد دمشق عام 1967، حاصل على البكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة اليرموك عام 1988، كما حصل على شهادة الماجستير في العلوم من جامعة نيوكاسل في إنكلترا.
كان قيادياً في إعلان دمشق للتغير الديمقراطي سنة 2006، كما تسلم “رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق في المهجر” بين عامي 2009 و2013، حسب موقع “الائتلاف الوطني”
شارك العبدة في تأسيس “المجلس الوطني السوري”، سنة 2011، وتسلم أمانة السر، كما أصبح عضو في الهيئة السياسية للائتلاف بين 2013 و 2014، قبل أن يصبح أمين السر في الهيئة السياسية سنة 2015.
وترأس العبدة “الائتلاف الوطني” مرتين، الأولى كانت بين مارس/ آذار 2016 وحتى أبريل/ نيسان 2017، والثانية بين يوليو/ تموز 2019، وحتى يوليو/ تموز 2020.
وبعد انتهاء ولايته في رئاسة الائتلاف، ترأس العبدة هيئة التفاوض في 2020 حتى انتهاء ولايته اليوم.
بدر جاموس
من مواليد مدينة التل بريف دمشق عام 1968، حاصل على شهادة في دكتوراة الأسنان من مولدوفا، وعلى شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.
وحسب موقع “الائتلاف الوطني” فإن الجاموس يتقن اللغة الروسية والإنكليزية، ولديه خبرات إدارية واسعة.
شارك جاموس في مؤتمرات المعارضة السورية بعد اندلاع الثورة، كان بدايتها في مؤتمر أنطاليا في تركيا، إضافة إلى مشاورات تأسيس “المجلس الوطني السوري”، و”الائتلاف الوطني”.
شغل جاموس عدة مناصب في مؤسسات المعارضة، كان آخرها منصب الأمين العام للائتلاف، قبل انتخابه حالياً رئيساً لهيئة التفاوض.