أردوغان مصراً على المهلة: سنستخدم قريباً المجال الجوي في إدلب
جدد الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان، تهديده لنظام الأسد، من أجل الانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، قبل نهاية فبراير/ شباط الجاري، ملمحاً إلى إمكانية استخدام بلاده المجال الجوي في سورية.
وقال أردوغان في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لـ “حزب العدالة والتنمية” في أنقرة، اليوم الأربعاء، إن أكبر أزمة تواجهها بلاده في إدلب حالياً هي عدم القدرة على استخدام المجال الجوي، مضيفاً: “سنتجاوزها قريباً”.
#مباشر | كلمة الرئيس أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة https://t.co/JKDpWHum1y
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 26, 2020
وطالب أردوغان نظام الأسد بالانسحاب إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية في إدلب، وإتاحة فرصة عودة النازحين إلى مناطقهم، مؤكداً أن بلاده “ستحرر” المناطق المحيطة بنقاط المراقبة بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري.
وقال “لن نتراجع إلى الوراء بقضية إدلب، وسندفع الجيش السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمهل نظام الأسد شهراً للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، عقب حادثة مقتل الجنود الأتراك، حيث هدد أردوغان النظام بعملية عسكرية ضده، في حال لم تنسحب قواته إلى حدود اتفاق “سوتشي” نهاية الشهر الجاري.
تفاؤل روسي بالمحادثات الجديدة
تزامنت تصريحات أردوغان مع بدء جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وتركيا حول إدلب، حيث أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن زيارة يجريها وفد روسي إلى العاصمة التركية أنقرة، مساء اليوم، من أجل بدء اجتماعات جديدة، مشيراً إلى أن بلاده تتوقع من اللقاءات “ضمان الوقف الدائم للعدوان على إدلب”.
فيما قالت الخارجية الروسية إن موسكو تتوقع نتائج إيجابية للمحادثات مع تركيا بشأن إدلب، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، للصحفيين اليوم، “التوقعات دائماً كما هي، نتوقع نتائج جيدة”، حسبما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عنه.
يُشار إلى أن المحادثات السابقة بين تركيا وروسيا حول إدلب لم تصل إلى نتيجة، حسبما أعلن الطرفان، فيما يجري الحديث عن انعقاد قمة ثلاثية (روسية- تركية- إيرانية) في طهران، وقمة أخرى رباعية تجمع روسيا وتركيا بفرنسا وألمانيا.