أردوغان: فصائل سورية تقاتل مُرتزقة “فاغنز” و”جنجويد” في ليبيا
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، المعلومات التي بدأت تظهر تباعاً منذ أسابيع، حول وجود مُسلحينَ سوريين، يقاتلون بإشراف الجيش التركي، دعماً لـ”حكومة الوفاق” في طرابلس، التي يُحاربها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وجاء تصريح أردوغان، في معرض حديثه عن التطورات في ليبيا، إذ قال:”نحن موجودون في ليبيا لتقديم التدريب، وإلى جانب عناصرنا هناك عناصر من المعارضة السورية”، مضيفاً أنه في مقابل ذلك “هناك 2500 من أفراد فاغنر الروسية مثبتون بالفيديو، وجنجويد ومرتزقة من السودان وتشاد وغيرهم، حوالي 15 ألف إرهابي في ليبيا، لماذا لا يتم الحديث عن هؤلاء؟”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
🔴 عاجل – الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤكد وجود مقاتلين سوريين موالين لتركيا في ليبيا https://t.co/VOvCBotjK4 pic.twitter.com/NayILpCB81
— فرانس 24 – عاجل (@BreakingF24_ar) February 21, 2020
ويعتبر هذا، أول تأكيدٍ تركي رسمي، لإرسال أنقرة، مئات المُسلحين السوريين، للقتال إلى جانب الحكومة المدعومة تركياً، والمعترف بها دولياً، والتي يقودها فايز سراج، في العاصمة طرابلس.
وكانت تقاريرُ كثيرة، تحدثت منذ أسابيع، عن تجنيد أنقرة، لمقاتلين سوريين، وإرسالهم إلى ليبيا دعماً للسراج، في مقابل تجنيد روسيا، لسوريين آخرين، وإرسالهم للقتال إلى جانب خليفة حفتر.
حزب مرخص من نظام الأسد يجنّد “مرتزقة” للقتال في ليبيا
واعتبر الرئيس التركي، خلال تصريحات للصحفيين، بعد صلاة الجمعة، في مدينة إسطنبول، أن اللواء خليفة حفتر “ليس محاوراً لنا، إنه مرتزق ووضعه غير شرعي وغير قانوني” حسبما نشرت “الأناضول”.
وكانت “وكالة الإعلام الروسية”، قد نقلت عن حفتر، تصريحاتٍ أدلى بها اليوم الجمعة، قال فيها، إنه على استعداد لوقف إطلاق النار، في حال انسحاب “المرتزقة السوريين والأتراك”، من ليبيا.
وقال حفتر، الذي يتلقى دعماً من فرنسا وروسيا والإمارات والسعودية ومصر، إن “أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقاً على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريين والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس”.
وكان متحدثٌ باسم الأمم المتحدة، قد قال اليوم، حسب “رويترز”، إن المنظمة الدولية ستستضيف يوم الجمعة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، بين الأطراف التي تتقاتل من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس.
وكانت الحكومة الليبية(الوفاق) المعترف بها دولياً، قد انسحبت من المحادثات الثلاثاء الماضي، بعد أن قصفت قوات حفتر ميناء طرابلس البحري.