رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال قليجدار أوغلو، بخصوص ترحيل السوريين من تركيا في حال تسلمه السلطة.
وقال أردوغان، في ختام زيارته إلى قبرص اليوم الأربعاء “ما دمنا في السلطة بهذا البلد، فلن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة”، في إشارة إلى نظام بشار الأسد.
وأضاف أردوغان، حسب وكالة “الأناضول” التركية، “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”.
واشترط الرئيس التركي عودة السوريين من تركيا إلى بلادهم أن “تكون طوعا وبشكل آمن، وفقا لقواعد الأمم المتحدة”.
وكان كليجدار أوغلو تعهد في تصريحات له قبل أيام، بترحيل السوريين إلى بلادهم خلال عامين من تسلمه السلطة.
وقال أوغلو، في تسجيل مصور نشره عبر حسابه على “تويتر”، إن “تواجد السوريين في تركيا يعيق حياة الملايين من المواطنين، حيث ارتفع معدل البطالة في صفوف العمالة الأتراك، بسبب قبول العامل السوري بالراتب الشهري القليل”.
وأضاف “أعد الشعب التركي بأنني سأقوم بحل هذه المشكلة، وأرسل السوريين لبلدهم خلال عامين فقط من بعد استلامي للسلطة، وسيكون هذا الموضوع هو الأهم على جدول أعمالي”.
وطالب أوغلو البدء بالحوار مع نظام بشار الأسد، من أجل إعادة السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.
ويتزامن ذلك مع حملات تحريض تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المعارضة التركية، ضد السوريين المتواجدين في تركيا، خلال الأسابيع الأخيرة.
وآخر حملات التحريض كانت من قبل المعارض التركي، أوميت اوزداغ، الذي قام باستطلاع عبر حسابه في “تويتر” حول تواجد السوريين.
وقال اوزداغ أن “هناك 5.3 مليون سوري مسجل وغير مسجل في تركيا، أسأل الأمة التركي، ماذا تريد أن تفعل من أجل 5.3 مليون سوري؟، واضعاً خيارين للإجابة الأول منحهم الجنسية التركية، والثاني إعادتهم إلى بلادهم.
ويعيش في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون سوري، بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن دائرة الهجرة التركية.
وفي وقت سابق من العام الماضي قال مسؤولون في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم إن السوريين أسهموا بشكل كبير في دعم الاقتصاد التركي، بمبالغ تجاوزت الـ3 مليارات دولار.