ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى إقدام بلاده على عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (ypg) في سورية، وذلك بعد سلسلة الهجمات التي تعرضت لها قواته في الساعات الماضية.
وقال أردوغان بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، اليوم الاثنين: “الهجوم الأخير على قواتنا (في منطقة عملية درع الفرات) والتحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حدا لا يحتمل”.
وأضاف: “نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدراً للهجمات الإرهابية من سورية تجاه بلادنا”.
وأشار الرئيس التركي: “سنقضي على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سورية) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة”.
ويأتي ما سبق بعد سلسلة هجمات تعرضت لها القوات التركية في ريف حلب الشمالي، وذلك خلال الساعات الماضية.
كما تعرضت قرية قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب لقصف بقذائف صاروخية، صباح اليوم، وسط اتهامات وجهتها مصادر تركية لـ”الوحدات” بالمسؤولية حول ذلك.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” التي تُشكل “الوحدات” عمادها، على مناطق محدودة في ريف حلب الشمالي، وتعرف محلياً باسم “جيب تل رفعت”، المجاور لمنطقة عفرين، وتتهمها تركيا باستهداف نقاطها العسكرية المنتشرة في منطقة عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام”.
ويأتي ما سبق بعد عشرة أيام من اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية.
وفي الوقت الذي لم تتكشف فيه مخرجات ذاك اللقاء، أشار صحفيون أتراك في الأيام الماضية إلى أن الملفات العالقة بين الطرفين ما تزال على حالها دون أي تغيير، وخاصة ملف محافظة إدلب في شمالي غربي سورية.