انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتخابات مجلس الشعب، التابع لحكومة النظام، متحدثاً عن إجبار المواطنين السوريين على التصويت.
وقال أردوغان في كلمة له في أنقرة، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع تقييمي لأداء “حكومة النظام الرئاسي” في العامين الماضيين، إن نظام الأسد أجبر المواطنين السوريين على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب، موجهاً انتقادات للدول الديمقراطية.
إذ انتقد الرئيس التركي “من يدّعون أنهم متقدمون في الديمقراطية”، وذلك “لصمتهم حيال إجبار المواطنين السوريين على التصويت في الانتخابات البرلمانية”.
وأكد أردوغان استمرار بقاء قواته في سورية، بقوله: “بقاؤنا في سورية مستمر حتى نيل شعبها الحرية والسلام والأمن”.
وأجرى نظام الأسد انتخابات برلمانية، الأحد الماضي، وهي الثالثة له منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، إذ تجري الانتخابات كل أربع سنوات، بحسب دستور عام 2012، كان أخرها في نيسان 2016.
واحتفت وسائل إعلام النظام السوري بالانتخابات، عبر تغطية إعلامية واسعة في كل مناطق سيطرة النظام، وخاصة في المناطق التي تجري فيها الانتخابات لأول مرة منذ 2011، مثل درعا التي سيطرت عليها قوات الأسد في 2018.
واعتبر وزير خارجية النظام، وليد المعلم، في تصريح لموقع “الوطن أونلاين”، أن “هذا الاستحقاق الدستوري، يؤكد أن مسيرة الديمقراطية بخير، وأن شعبنا مصمم على تحرير أرضه من كل وجود أجنبي غير شرعي وتحريرها من الإرهاب”.
وكانت الولايات المتحدة انتقدت أيضاً انتخابات مجلس الشعب، التي روّج لها النظام منذ أسابيع، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في بيان لها أمس، إن سورية لم تشهد انتخابات حرة ونزيهة منذ قدوم “حزب البعث” إلى الحكم.
وأضافت “الأسد يسعى إلى تقديم تلك الانتخابات المزورة على أنها نجاح ضد ما يسميه مكيدة الغرب”، مشيرة إلى وجود دلائل تثبت قيام مسؤولي الانتخابات بتوزيع أوراق اقتراع؛ تم تحديد مرشحي حزب البعث عليها مسبقاً، إضافة إلى توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع تحت الضغط ودون احترام خصوصيتهم.
وتأتي الانتخابات في ظل تطورات تشهدها الساحة السورية على الصعيد العسكري والسياسي، ولاسيما عقب دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، وإصرار أمريكا والدول الغربية على حلٍ سياسي لسورية، وفق قرار مجلس الأمن 2254، والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وإجراء انتخابات “نزيهة”، برعاية الأمم المتحدة.