وصلت حالات الانتحار في شمال سورية إلى أعلى مستوى منذ 3 سنوات، حسب تقرير حديث نشره فريق “منسقو الاستجابة في الشمال”.
وجاء في التقرير الذي نشر، اليوم الاثنين، أن أرقام حالات الانتحار تجاوزت ما تم توثيقه خلال الأعوام السابقة (2019، 2020، 2021).
وبلغت الحالات التي أدت إلى الوفاة 40 (13 طفلاً، 16 امرأة، 11 رجل)، فيما وصل عدد الحالات الفاشلة إلى 13 (1 طفل، 5 امرأة، 7 رجال”.
وقال الفريق الإنساني إن “غياب التوعية الكامل حول الانتحار مغيبة بشكل كامل، مع توفر العديد من الأسباب المؤدية إلى الانتحار ضمن المجتمع المحلي، الذي يعاني من الفقر الشديد وغياب فرص العمل، والعديد من الأسباب التي تدفع الشخص مع غياب كامل للوعي إلى القيام بالانتحار”.
وتخلف كل حالة انتحار أو محاولة “أرضاً محروقة في المحيط القريب للشخص، وتؤثر على حياة آلاف الأشخاص المحيطين بالمنتحر طوال سنوات”.
وطالب “منسقو الاستجابة” بضرورة “تأمين الاحتياجات العامة للمدنيين في المنطقة، ومحاولة تخفيف ما أمكن من الأسباب المذكورة أعلاه”.
كما “يتوجب على الإعلام بكافة أشكاله العمل على بث وسائل التوعية بمخاطر الانتحار والتبعات المستقبلية لحالات الانتحار”، حسب البيان.
وفي وقت يصعب فيه توثيق جميع حالات الانتحار في المنطقة، بسبب إخفائها من قبل الأسرة لتجنب النظرة المجتمعية، تسود توقعات بأن الأعداد الحقيقية تفوق ما تم توثيقه سابقاً، ما دفع بعض منظمات إنسانية للتحرك، وإطلاق حملات توعوية.
وكانت منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” أحد برامج “المنتدى السوري” قد أطلقت، مطلع العام الجاري، مبادرة توعوية، بالتعاون مع منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، تضمنت ندوات وورشات عمل في مدينة سلقين بريف إدلب.
ورفعت المبادرة شعار “كلمات قليلة تصنع فرقاً.. لنعمل معاً على الحد من الانتحار”.
إذ ألقت الضوء على موضوع الانتحار وسعت إلى تقديم أساليب للوقاية منه، حسب ما قال مسؤول البرامج لمشاريع حماية الطفل في “إحسان للإغاثة والتنمية”، خالد فتال.